الباريسيون يعوضون في لاموسون !

حقق باريس سان جيرمان فوزا ثمينا ومستحقا 3-1 على مضيفه مونبيلييه ضمن الجولة الحادية والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم. !

باريسيون جائعون وراغبون في تحقيق الفوز انتقلوا جنوبا لبدء سلسلة جديدة، هذا الأربعاء. لاعبو الأحمر والأزرق الذين يوجدون في قلب رزنامة مكتظة بالمباريات، كانوا يردون إعطاء إجابة سريعة أمام مونبيلييه على آدائهم غير المقنع الأحد. المدرب كريستوف غالتييه المحروم من خدمات نيمار وفيراتي وموكييلي وكيمبيمبي، أقحم تشكيلة غير مسبوقة هذا العام الجديد، حيث تكفل فيتينيا بدور صناعة اللعب وراء ليو ميسي وكيليان مبابي.

المهمة كانت واضحة لباريسيينا في هذه المباراة: يجب مضاعفة الحذر أمام تشكيلة جنوبية غربية تعافت موخرا بعد عودتها بفوز ثمين أمام أوكسير نهاية الأسبوع الماضي. رجال غالتييه دخلوا المباراة بطريقة جيدة، حيث بدا واضحا عزمهم وتصميمهم على تحقيق الفوز بفرض نسقهم على الخصم الذي كان مدعوما بتشجيعات أنصاره وراغبا في تحقيق المفاجأة أمام حامل اللقب ومتصدر ترتيب الدوري حاليا.

يجب أن نكون منصفين، لأن النجوم لم تصطف والحظ لم يكن بجانب باريسيينا في هذا الشوط الأول من هذه المباراة. فبعد أن رد القائم تسديدة كيليان مبابي من ركلة جزاء (10)، اضطر الرقم 7 الباريسي على مغادرة أرضية الميدان بسبب الإصابة (21)، قبل أن يلتحق به سيرخيو راموس إلى غرف تغيير الملابس (30). لاعبونا اعتقدوا جازمين أنهم تمكنوا من افتتاح باب التسجيل، غير أن هدف ليو ميسي ألغي بداعي التسلل (35)... كل العوامل كانت مجتمعة لتحقيق الفوز على أصحاب الأرض الذين صمدوا حتى نهاية الشوط.

باريسيونا كانوا مطالبين بالحفاظ على الرغبة في الفوز وإيجاد الموارد اللازمة لتحقيق ذلك. بعد العودة من غرف تغيير الملابس، ضاعفوا ضغطهم على الفريق المضيف من أجل حل عقدة دفاعه. وبعد إلغاء هدف آخر للباريسين من تسديدة رائعة لأشرف حكيمي بداعي التسلل أيضا (51)، تمكن فابيان رويز من مخادعة الدفاع المحلي مستغلا دربكة داخل منطقة العمليات ومسجلا أول هدف له مع باريس سان جيرمان (0-1، 55) !  

 

ثم تحول الهداف إلى ممرر حاسم باتجاه المتألق ليو ميسي ! بعد تمريرة رائعة في العمق، تمكن بطل العالم من تسجيل الهدف الثاني بعد انفراد بالحارس (0-2، 71). ورغم تمكن أصحاب الأرض من تذليل الفارق في نهاية المباراة بواسطة نوردين (1-2، 89)، إلا أن ذلك لم يؤثر على السيطرة الباريسية على المباراة ولا على قتلها نهائيا وهي في آخر أنفاسها.

فبعد عمل مع حكيمي الذي كان نشطا جدا اليوم، اختتم الموهبة الشابة الباريسية وارن زيير إيمري هجمة مرتدة سريعة بتسديدة قوية سجل على إثرها هدف الاطمئنان لفريقه، وبات أصغر هداف في تاريخ النادي الباريس ! (1-3، 90+3). لحظة تاريخية عاشها الشاب الباريسي ستبقى في ذارته وفي سجلات النادي.

الباريسيون الذين عوضوا مجهوداتهم وإسرارهم وعزمهم، تمكنوا من الفوز بنقاط المباراة الثلاث إذن ووسعوا الفارق عن أقرب ملاحقيهم إلى خمس نقاط. عملية ممتازة حسابيا قبل مواصلة الرزنامة المكتظة، بمواجهة جديدة في البطولة الفرنسية أمام الضيف تولوز يوم السبت المقبل في بارك دي برنس.