الباريسيون يعودون من ليون بفوز جديد !

حقق باريس سان جيرمان فوزا ثمينا على مضيفه ليون، بعد مباراة شهدت تنافسا حادا بين الفريقين، في ختام الجولة الثامنة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، هذا الأحد 18 سبتمبر (1-0).

ملعب مملوء عن آخره، لاعبون مشحونون، وقمة في أعلى ترتيب البطولة، هي من أفضل ما يمكن أن يروج للدوري الفرنسي : هذا ما كان ينتظر باريسيينا بين نهري الرون والسون، في آخر ظهور لهم قبل العطلة الدولية. وبهذه المناسبة أقحم المدرب كريستوف غالتييه تشكيلة أساسيا معدلة، باغتماده على الثنائي فيراتي-فابيان رويز في وسط الميدان.

ولآن معركة لي الأذرع بين الباريسين والليونيين تشهد دائما تنافسا حادا وخاصا، فإن المباراة أعطت ملامحها منذ البداية. ففي كل تلاحم، وكل تنافس ثنائي، يظهر الفريقان الشدة اللازمة والاندفاع المطلوب الذي كان على مستوى الحدث. الباريسيون فهموا أن السهرة لن تكون سهلة وعليهم المعاناة معا واستغلال أي فرصة تلوح في الأفق من اجل تحقيق هدفهم، وهو العودة بالنقاط الثلاث إلأى العاصمة.

وهو ماكان فعلا، حيث أظهر الباريسيون قوة جماعية سعوا بها إلى مضايقة التكتل الليوني. وثمار ذلك تم قطفها سريعا وباكرا في المباراة. فبعد عمل جماعي رائع، مرر نيمار كرة ممتازة لليو ميسي الذي سددها دون مراقبة مخادعا الحارس لوبيز ومسجلا الهدف الأول للباريسيين (0-1، 5).

لاعبو المدرب كريستوف غالتييه الذين أظهروا التزاما وانضباطا كبيرين، تمكنوا من تطبيق لعبهم بسلاسة وهدوء. استعمال الاروقة، التنسيق والعمل في المحور، ثم الانطلاق أفقيا نحو العمق: اللعب كان كاملا. ولكن ذلك ليس معناه الاسترخاء، لأن الفريق المضيف كان يتحين الفرصة للتعديل والعودة، وهو ما ترجمته فرص لاكازيت وتوكو إيكامبي (20، 21، 30)ن لكن التضامن الباريسي والدفاع الجماعي المستميت وقف في وجه هذه المحاولات.   

مباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس، واصل ثلاثي هجومنا ضغطه على الفاع المنافس، وكاد ميسي يضيف الهدف الثاني لولا تدخل لوكيبا الذي أبعد الكرة من أمام خط المرمى الشاغر (46). وفيما كان الثنائي دانيلو – فيتينيا يتألق في وسط الميدان، فإن القوة الهجومية الباريسية الضاربة كانت موجهة وبقة نحو مرمى الفريق المضيف سعيا لإيحاد الثغرة وتوسيع الفارق، حيث تهاطلت الفرص، بواسطة نيمار الذي اصطدم بالحارس لوبيز (71)، ثم ليو ميسي (78) ومن ركلة مباشرة (90 +1)...

وفي نهاية مباراة ضحى فيها الباريسيون في لقطة (نسجل التألق اللافت لدانيلو في منصبين مختلفين)، وكان يجب التجسيد للابتعاد عن أي مفاجأة. حتى وإن لم يستطع لاعبونا تحقيق ذلك، إلا أنهم وجدوا الموارد الذهنية للصمود والمقاومة، أمام خصم مدفوع بتشجيعات جماهيره الغفيرة حتى النهاية.

بتألق ثم بتضامن، حصد أبطال فرنسا فوزا جديدا واستعادوا كرسي الصدارة، ومروا إلى العطلة الدولية. فوز تم تحقيقه بشباك نظيفة مرة أخرى، وللمرة الرابعة على التوالي في الدوري الفرنسي. المهمة تم تأديتها بنجاح. وبتألق.