الباريسيون يسقطون الغريم المرسيلي !

منغصات موسم طويل لم تخف الأجواء المكهربة للكلاسيكو كما تعودنا. ومساء اليوم، القمة بين باريس سان جيرمان وغريمه التقليدي كان بمثابة توقف للزمن، تاريخ مهم لجميع عشاق النادي الباريسي، خصوصا وأن نظرة على جدول الترتيب تزيد هذه القمة إثارة وتشويقا، حيث جمعت بين المتصدر الباريسي والملاحق المباشر الجنوبي.

غريمان بآداء دماعي لافت، وقوة فردية في جميع مناطق اللعب، كل عوامل مباراة كبيرة كانت مجتمعة في هذا الكلاسيكو. وجمهور بارك دي برنس لم ينتظر طويلا للوقوف على ذلك. منذ بداية المباراة قدم الفريقان معركة شرسة في وسط الميدان. ولكن لاعبينا الباريسيين كانت لهم المبادرة ومخادعة دفاع الفريق المنافس بعد تمريرة ممتاز من فيراتي نحو نيمار في العمق استقبلها الدولي البرازيلي على الطائر مخادعا بها الحارس لوبيز ومفتتحا باب التسجيل لباريس (1-0، 12).

الجنوبيون حاولوا منطقيا رد الاعتبار وفرضوا ضغطا على الباريسيين في محاولة لتدارك الوضع وتعديل النتيجة. وبعد دربكة في منطقة عمليات فريق العاصمة اللفرنسية تمكن تشاليتا سار من تعديل النتيجة '1-1، 31). باريسيونا ضاعفوا مجهوداتهم بعد تلقيهم وفرضوا نسقهم على الفريق المنافس، وبدأت الفرص تتهاطل على لاعبينا ومرمى لوبيز. نيمار، دانيلو (35)، مبابي (38) كادوا أن يمنحوا التقدم مجددا لفريقنا، قبل أن يلغي الحكم هدفين لميسي بداعي التسلل (40، 45).

وتمكن كيليان مبابي من إهداء الفريق الباريسي هدف التقدم من ركلة جزاء نفذها بنجاح وخاده بها الحارس لوبيز في آخر أنفاس الشوط الأول (2-1، 45+4).

الباريسيون دخلوا الشوط الثاني عازمين على غلق كل المنافذ أمام منافس شرس جاء إلى العاصمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. وشهد هذا الشوط تنافسا حاد بين لاعبي الفريقين، وكانت مهمة باريسيينا هي إدارة هذا التقدم وعدم منح أي فرصة للمنافس رغم اندفاع لاعبيه وإفراطهم أحيانا في ذلك. وكاد كيليان مبابي يضيف الهدف الثالث للباريسيين (75)، قبل أن يرفض الحكم هدفا لساليبا بداعي التسلل بعد العودة لتقنية الفيديو (85).

وفي النهاية انتهب المباراة على هذه النتيجة وأسقطوا رجال المدرب خورخي سامباولي وأهدوا أنصارهم الفوز في هذا الكلاسيكو رقم 102 في التاريخ. فوز مهم جدا وغالي تمكن بفضله الباريسيون من توسيع الفارق عن غريمه التقليدي وملاحقه المباشر في جدول الترتيب إلى 15 نقطة كاملة. خطوة جديدة نحو التتويج باللقب العاشر...