الباريسيون يستعرضون !

عاد أخيرا لاعبو النادي الباريسي إلى عرينهم، بعد ثلاثة أيام من إسقاطقم لفريق بو (0-2) في كأس فرنسا خلال تنقلهم الخامس على التوالي، وإستقبلوا في حديقة الأمراء ضيفهم مونبيلييه ضمن الجولة الثانية والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، فيمايل عودة بالتفاصيل للفوز الساحق (5-0).

مرة أخرى لجأ المدرب توماس توخيل لإحداث تغييرات على تشكيلته، ولكنه عاد هذه المرة إلى طريقة 4-4-2 التي تم إعتمادها أمام جمهور الحديقة الأميرية، وكانت الإصرار واضحا من البداية لدى اللاعبين الباريسيين لوضع القدم على الكرة والإستحواذ عليها وقتل أي محاولة هجوم معاكس في المهد، وأظهر الباريسيون تصميما كبيرا منذ الدقائق الأولى للمباراة.

المحاولات الباريسية ومعها الفرص لم تتأخر كثيرا، حيث كانت إشارة الإنطلاق من نيمار الذي مرر كرة متقنة لمبابي بين الخطوط، مررها الأخير لسارابيا الذي سدد كرة في المرمى، لكن الهدف لم يتم إحتسابه بداعي التسلل (4). ولكن الدولي الباريسي لم يتأخر في تصحيح الوضع وتسجيل هدف صحيح، حيث عاد مجددا بعد خمس دقائق ليستغل كرة مرتدة سانحة من أمام خط منطقة الجزاء ليسددها قوية ومخادعة مفتتحا باب التسجيل (1-0، 9).

 

رد الضيوف جاء بقدم الدولي الجزائري أندي دي لور، الذي تمكن من إقتحام الدفاع الباريسي وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس نافاس ببراعة (14). في الجهة المقابلة الحارس ديميتري برتو، لم يتألق تألق خصمه الباريسي، حيث تلقى بطاقة حمراء بعد لمسه الكره بيده خارج منطقة الجزاء، بعد صراع مع كيليان مبابي (17)، وكاد نيمار يترجم المخالفة لهدف (20).

النقص العددي أثر على آداء الضيوف، سواء في تجاوز منطقة الوسط أو في الإستماتة أمام الهجمات الباريسية المتكررة. تسديدة من مبابي في زاوية مغلقة أبعدها كارفايو (26)، محاولة من سارابيا علت المرمى بقليل (30)، ومحاولات متعددة من نيمار ترجمت السيطرة والضغط الباريسي على الفريق الضيف.

سارابيا الهداف تحول ممرر حاسم، بعد تبادل الكرة مع دي ماريا، ومحاولة جماعية ذات نوعية عالية، الدولي الأرجنتيني يسدد كرة بطريقته المعروفة ويخادع الحارس الضيف مضاعفا النتيجة لفريقه (2-0، 44). بعدها بقليل سجل المدافع كونغريه الهدف الثالث للباريسيين بالخطأ في مرماه بعد ركنية سددها دي ماريا (3-0، 44). وقبيل نهاية الشوط كان المدافع كيمبيمبي قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الثالث للبي أس جي بعد تمريرة عرضية متقنة من غاي (45+1). الباريسيون راقبوا وسيطروا على الشوط الأول بتألق.

على نفس القواعد إنطلق رجال توخيل مجددا في الشوط الثاني، وكانت أولى أخطر الفرص قد بدأت من عمل ممتاز لنيمار وتم إستغلاله بتألق من مبابي داخل منطقة الجزاء، ولكن كرة إبن بوندي إصطدمت بالقائم (49). الثنائي الباريسي الخطير عاد مجددا لتهديد الدفاع الضيف، فبعد تمريرة متقنة من النجم البرازيلي في العمق تمكن مبابي مراوغة كارفايو قبل أن يسدد كرة سانحة بيسراه سكنت المرمى الشاغر (4-0، 57).

 

الحملات الهجومية الباريسية تواصلت على دفاعات الخصوم، ومن عمل جماعي جديد ومتقن تمكن المدافع الأيسر كورزاوا من إستغلال كرة في منطقة العمليات وسددها بنجاح داخل المرمى مسجلا خامس أهداف فريقه (5-0، 56). وكاد نيمار يسجل الهدف السادس لكن كرته المرفوعة فوق الحارس لامست القائم الأيسر ولم تجد طريقها نحو المرمى (68)، ثم من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى (85). الفريق الضيف أكمل المباراة بتسعة لاعبين بعد تلقي الشاب شوتار بطاقة صفراء ثانية بعد خطأ متأخر على كيمبيمبي (87). وكانت آخر فرصة باريسية برأسية من الماتادور كافاني الذي سدد كرة رأسية محكمة هزت الشباك بعد تمريرة محكمة من دي ماريا، لكن الهدف لم يحتسب بداعي التسلل (90).

على هذه النتيجة إذن وتحت أمطار غزيرة إختتم الباريسيون عرضهم المميز أمام فريق ضيف عانى كثيرا من النقص العددي، فيما أظهر أصحاب الأرض جدية وإندفاعا كبيرين معززين مركزهم في صدارة ترتيب الدوري الفرنسي، مكانة يواصلون الدفاع عليها خلال تنقلهم الثلاثاء المقبل إلى نانت.