الباريسيون يخسرون أمام موناكو

تتوالى الأيام، ومعها تتوالى القمم والمواجهات المهمة للنادي الباريسي، هذه المرة انتقلا رجال غالتييه إلى موناكو مثقلين دائما بغيابات عدد كبير من الكوادر ضمن رزنامة مكتظة بالمباريات. المدرب الباريسي راجع تشكيلته الأساسية مرغما أمام فريق يعد الأفضل في البطولة الفرنسية منذ بداية العام الجديد. وأحم المدرب غالتييه ثلاثة لاعبين شبابن، زير إيمري، بيتشيابو وبيمبيلي.  

الباريسيون كانوا يعرفون أن هذه المباراة ستكون صعبة ومعقدة/ خصوصا أن أصحاب الأرض يمرون بأفضل فتراتهم هذا الموسم ولم يتذوقوا طعم الخسارة في هذا العام الجديد. ومنطقيا فرض أصحاب الأرض نسقهم سريعا وسيطروا على اللعب، وصنعوا الفرص الأولى، بل وتمكنوا من التسجيل من الدقيقة الرابعة بواسطة غولوفين (1-0، 4)، قبل أن يتمكن وسام بن يدر من مضاعفة النتيجة (2-0، 18).

باريسيونا، تحركوا بعد تلقيهم الهدف الثاني، ورغم الغيابات إلا أنهم كانوا مطالبين بالرد وإظهار تصميمهم وعزمهم على قلب الوضع، وارتفع النسق قليلا، وتمكن رجال غالتييه من تحقيق نصف ثورة قبل نهاية الشوط الثاني بعد تقليصهم الفارق بواسطة زيير إيمري بعد تمريرة على طبق منذهب من خوان بيرنات (2-1، 37).

غير أن فريق الجنوب الشرقي عاد سريعا وأعاد الفارق إلى سابق عهده بعد تمكن بن يدر من تسجيل الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول بقيل (3-1، 45+2). طبعا، رجال غالتييه رموا بكل ثقلهم في هذه المعركة الشرسة، بينما تألق جيجي دوناروموا، وتمكن من انقاذ مرماه في مناسبات عدة (23، 26، 41، 61، 74، 92...). غير السيناريهوات في كرة القدم تكون أحيانا أمر من غيرها.

وفي ختام مباراة وسط ظروف استثنائية يمر بها النادي الباريسي، خسر زملاء ماركينيوس في موناكو. في انتظار استعادة القوة، المجموعة سيتحول تركيزها الآن نحو مبارة ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال أمام بايرن ميونيخ يوم الثلاثاء المقبل في بارك دي برنس. باريسيونا جاهزون للحدث.