الباريسيون يحققون الفوز في بركان حيفا !

بعد اسبوع من فوزهم على يوفنتوس، حقق لاعبو باريس سان جيرمان فوزهم الثاني على التوالي، صعبا ولكنه ثمين جدا، هذا الاربعاء أمام مكابي حيفا (1-3).

في مواجهة روزنامة كثيفة ومكتظة بالمباريات، خاض باريس سان جيرمان مباراته الثانية في دوري الابطال في ظرف أسبوع، حيث تحدى رجال المدرب كريستوف غالتييه فريق حيفا. واعتمد المدرب الباريسي على ثلاثي الدفاع راموس ماركينيوس دانيلو، فيما تكفل الثنئاي فيتينيا فيراتي بخط الوسط.

منذ دخولهم أرضية الميدان للتسخين، شعر الباريسيون كما كان متوقعا أن الأجواء ستكون بركانية لجمهور انتظر 12 عاما لرؤية فريقه مجددا في هذه المسابقة. والنتيجة أن لاعبي فريقنا الباريسي حاولوا منذ البداية وضع نسق ناري لمخادعة الخصم وتهدئة المدرجات، إلا أن الملعب البركاني هذا كان فعلا كما توقعه المراقبون.

وتحت الضغط الكبير الذي مورس على لاعبينا، لم أمامهم أي هامش لارتكاب أي خطأ، حيث تحلوا بالحيطة والحذر وردوا جميع الهدمات الخطيرة للفريق المنافس. ولكن ورغم استبسال دوناروما في الذود عن شباكه وتدخلاته الناجحة المتتالية (11، 13، 15، 17)، إلا أنه لم يستطع أن يوقف كرة شيري الذي افتتح باب التسجيل (1-0، 24).

وكان لزاما على لاعبينا التحلي بالشجاعة لإيجاد بعض الهواء وسط مباراة وأجواء لا تهديه إطلاقا. المجهودات الباريسية المتكررة أثمرت هدف التعادل بفضل ليو ميسي من تمريرة من كيليان مبابي  (1-1، 37).

 

لاعبو حيفا حاولوا الرد على هذا الهدف واندفعوا مجددا نحو الهجوم، إلا أن الحارس دوناروما كان يقظا وتمكن من رد تسديدة شيري في آخر لحظات الشوط الأول (45+4). وفي الشوط الثاني، كان لزاما على باريسيينا التحلي بالصبر والهدوء ومواصلة العمل الهجومي والمحاولات لخرق الكتلة الدفاعية لفريق حيفا. وكاد ليو ميسي يسجل هدف السبق على مرتين (60، 63)، قبل أن يتمكن من إهداء تمريرة لذيذة لمبابي ويرد له الجميل ! فمن تمريرة ملليمترية فتح الرقم 7 الباريسي قدمه اليمنى ووضع الكرة في الزاية المقابلة من المرمى مسجلا الهدف الثاني للباريسيين (1-2، 69)، وصار بالمناسبة هداف النادي في دوري الابطال مناصفة مع كافاني (30).

واصل باريسيونا تضامنهم وعملهم الجماعي للحفاظ على تقدمهم، وتحين أي فرصة لقتل المباراة، وهو ماحدث فعلا بعد تمريرة جديدة على المقاس من ميسي نحو نيمار، الذي راقب وسدد وأهدى فريقه الهدف الثالث معززا تقدم زملائه في هذه المباراة (1-3، 88).

نجا الفريق الباريسي من فخ الفريق الخصم، وتفادى رجال المدرب كريستوف غالتييه ذلك بفضل إصرارهم وحذرهم وارادتهم، حيث تمكنوا من تجاوز هذه الاضطرابات وهذه العوامل وأضافوا الفوز الثاني على التوالي لرصيجهم، ومنجزين مهمتهم بنجاح.