الباريسيون يحققون الأهم أمام بريست !

بعد أربعة أيام من الفوز الأول في دوري الأبطال، واصل لاعبو باريس سان جيرمان ديمنايتهم الجميلة في ليغ 1، بفوزهم على بريست ضمن الجولة السابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

بعد دخولهم الموفق أمام يوفنتوس في دوري الابطال وسط أجواء استثنائية، وقبل العودة إلى المسابقة الأوروبية الأغلى من بوابة ماكابي حيفا، جدد الباريسيون الموعد مع عرينهم الأميري، لمواصلة التألق المحلي. وبهذه المناسبة واصل المدرب كريستوف غالتييه استعمال مبدأ المداورة بين لاعبيه مقحما الثنائي دانييلو بيريرا وخوان بيرنات أساسيين فيما تولى الثلاثي مبابي نيمار ميسي قيادة القاطرة الأمامية.

يجب وضع المواجهة في سياقها قبل الغوص في هذه المرحلة الاسبعة من الدوري الفرنسي. من جهة هناك فريق بريست الذي يصارع في أسفل الترتيب، جاء إلى بارك دي برنس ليختبر مستواه وقوته أمام المتصدر منذ الجولة الأولى. هذا المشهد ترجم مباشرة على المستطيل الأخضر فور انطلاق المباراة، بين استرتيجيتين متباينتين، الفريق الضيف معتمدا على التكتل الدفاعي المنخفض وأصحاب الأرض المندفعين نحو الهجوم بعزم لتحقيق النقاط الثلاث. كل ذلك كان تحت أمطار غزيرة.

الدفاع معا والهجوم معا، فلسفة باريسيينا كانت واضحة، وخط خلفي بقيادة المخضرم سيرخيو راموس مندفع دوما نحو الهجوم برصانة وهدوء. وتألق الدولي البرازيلي نيمار مرة أخرى وتمكن من حل لغز الدفاع المنافس بعد تمريرة رائعة من ليو ميسي، راقبها ناي باليمنى وسددها باليسرى مفتتحا باب التسجيل (1-0، 30). واقشعت السحب على باريسيينا، مجازا وواقعا.

باريسيونا وبعد أن تحرروا بتسجيلهم هدف السبق، بدأت الفرص تتهاطل عليهم في منطقة الفريق المنافس. ولم يحالف الحظ كيليان مبابي الذي حاول مرارا، فاصطدم مرارا بالحارس بيزو (33، 43، 45)، ورأى هدفه يلغى بداعي التسلل (44). الحظ السيء لاحق مبابي الذي مرر كرة جميلة لميسي الذي تلقاها برأسية محكمة اصطدمت بالقائم (50).

الباريسيون واصلوا سيطرتهم وخلق الفرص السانحة للتسيجل بدءا من مراوغات نيمار الساحرة مرورا بانطلاقات مبابي السريعة مرورا بتمريرات ميسي أو فيراتي اللذيذة. واصل الباريسيون الامتاع ولكن دون تمكنهم من قتل المباراة وتسجيل هدف الآمان.

ورغم محاولة الفريق الضيف مستغلا لحظات قوته في العشرين دقيقة الأخيرة، إلا أن دوناروما كان بالمرصاد وذاد عن عرينه ببسالة بعدما تمكن من التصدي لركلة الجزاء التي سددها الدولي الجزائري إسلام سليماني (70). وكأن ذلك كان مؤشرا بأن هذا الفوز جماعيا وساهم فيه كل اللاعبين، وجميع الخطوط من الهجوم إلى الحارس.

 

من جهته واصل كريستوف غالتييه توجهه في ضخ دماء جديدة كلما تطلب الأمر ذلك، فأقحم كلا من فابيان رويز، هوغو إيكيتيكي، بابلو سارابيا وماركينيوس. دون أن يتكمنوا من تعميق الفارق، استطاع باريسيونا تحقيق المهم وإضافة فوز مهم لرصيدهم. فوز سمح لهم باستعادة مركز صدارة الدوري قبل العودة مجددا إلى دوري الابطال الثلاثاء المقبل أمام ماكابي حيفا...