الباريسيون يتجاوزن بريست ويواصلون انتصاراتهم !

بعد فترة راحة دولية ناجحة للاعبينا الباريسيين، عاد لاعبو نادي العاصمة إلى مباريات البطولة وإقامة حديقة الأمراء بهدف واحد: الفوز بالمباراة الرابعة على التوالي، وبالتالي الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة للدخول إلى الساحة الأوروبية في غضون أيام قليلة. لكن أمام الفريق الباريسي كان لاعبو بريست قد استعادوا نشاطهم بعد نجاحهم الأخير أمام سانت اتيان (4-0).

ولمواجهة خطط المدرب اريك روا والوقوف في وجهها، قام لويس إنريكي بتشكيل محور دفاعي مكون من ميلان شكرينيار ولوكاس بيرالدو، أمام المرمى الباريسي الذي حرسه جيانلويجي دوناروما. بدأ أشرف حكيمي، قائد الأمسية، في الجهة اليمنى مع نونو مينديش على الجانب المقابل، بينما أخذ جواو نيفيش مكانه كلاعب ارتكاز. كان اللاعب البرتغالي الدولي مدعومًا بفابيان رويث ولي كانغ إن لإكمال خط الوسط الهجومي. على الجانب الهجومي، احتل ماركو أسينسيو مركز قلب الهجوم، مع عثمان ديمبيلي على الجناح الأيمن وبرادلي باركولا على الجهة اليسرى.

ومنذ اللحظات الأولى للمباراة، أظهر الضيوف نواياهم بالضغط العالي لمحاولة عرقلة البناء الباريسي. لكن الجودة الفنية للأحمر والأزرق سمحت لهم سريعًا بالسيطرة على المباراة، مع أول فرصة واضحة من نونو مينديش من مسافة قريبة، عثر عليها برادلي باركولا بشكل جيد، ليتألق ماركو بيزوت عند القائم القريب (7)! مع مرور الدقائق، ضغط الباريسيون على خصمهم، مع تأثير عثمان ديمبيلي بشكل خاص الذي مال بلعب فريقه إلى الجانب الأيمن.

وعندما غاب الجناح الفرنسي، تولى المهمة صديقه أشرف حكيمي: أرسل قائد باريس عرضية متقنة للغاية داخل المنطقة، لكن حارس بريست صد الخطورة بقدمه (12). وبعد دقيقة واحدة جاءت الخطورة هذه المرة من الجهة اليسرى حيث سدد جواو نيفيش بقدمه اليمنى وأجبر ماركو بيزو مرة أخرى على التدخل. في مواجهة الأمواج الحمراء والزرقاء، لم يستسلم الضيوف. كما أنهم استغلوا ركلة الجزاء التي حصل عليها لودوفيك أيورك وحولها رومان ديل كاستيلو ليتقدموا في النتيجة عكس سير اللعب (0-1، الدقيقة 29).

ضربة قاسية للباريسيين الذين لم يكونوا يريدون هكذا سيناريو. وبينما ضاعف أنصار نادي العاصمة جهودهم لتشجيع لاعبيهم، ميز عثمان ديمبيلي نفسه مرة أخرى بدخول منطقة الخصم قبل أن يسدد بقدمه اليسرى، لكن تسديدته أخطأت مرمى بريست بفارق ضئيل (38).

لم يستسلم رجال لويس إنريكي، وسمح التعافي العالي الذي حققه فابيان رويث لبرادلي باركولا بإرسال تمريرة حاسمة لماركو أسينسيو من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء: أرسل اللاعب الدولي الإسباني كرة عرضية إلى القائم البعيد تم تحويلها من قبل عثمان ديمبيلي، الذي سدد الكرة برأسه بشكل مثالي إلى المرمى. ليسمح لباريس بالعودة قبل الاستراحة (1-1، 42) !

عند العودة من غرف تغيير الملابس، كانت مبادئ اللعب هي نفسها على الجانب الباريسي، مع هذه الرغبة في البناء من معسكر الخصم واستعادة الكرة عاليًا جدًا مع منع فريق بريست من إبراز نفسه. وحاول برادلي باركولا بعد ذلك صناعة الخطورة من خلال تمريراته العرضية، لكن دفاع الفريق الضيف لم يستسلم. عند مرور ساعة، أفسح الجناح الباريسي المجال لـ ديزيريه دوي، بينما حل ويليان باتشو محل نونو مينديش ليشكل جناحًا أيسرًا تم إعادة تشكيله بالكامل. أتت الاختيارات ثمارها على الفور، حيث انطلق ماركو أسينسيو من الجانب الأيسر وخادع حارس مرمى الخصم: لسوء الحظ، تم رفض هدف اللاعب الباريسي رقم 11 في النهاية بسبب حالة تسلل (64).

ومع ذلك، كان الفضل في تسجيل هدف السبق إلى لاعبي النادي الإسبان، حيث استفاد باريس من هذه الميزة. وبعد عمل جميل على الجانب الأيمن، مرر أشرف حكيمي الكرة إلى فابيان رويث عند مدخل منطقة جزاء بريست. الفرصة المثالية للاعب خط الوسط الباريسي، الذي أظهر عبقريته بإيجاد الزاوية العليا للخصم بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى (2-1، الدقيقة 73)! وبعد لحظات قليلة، كان عثمان ديمبيلي، صاحب العرض المسائي الرائع، هو الذي أغرق الجمهور في الحديقة في ابتهاج كبير بتسجيله الهدف الثالث بعد استغلال كرة مرتدة من تسديدة لكولو مواني (3-1، 74).

80 ثانية هي كل ما احتاجه الباريسيون لتغيير وجه المباراة بالكامل. خلال ربع الساعة الأخيرة، ظل لاعبو نادي العاصمة متمركزين في نصف ملعب فريق بريست الذي فشل في إيجاد ريح ثانية لإثارة قلق فريق الأحمر والأزرق.

وفي نهاية المباراة التي تم التحكم فيها من البداية إلى النهاية، حقق باريس سان جيرمان فوزه الرابع على التوالي في الدوري، وبذلك عزز مركزه الأول في الترتيب برصيد 12 نقطة. عملية رائعة لنادي العاصمة الذي يمكنه الآن التطلع إلى مباراته التالية براحة بال: استقبال فريق جيرون، في اليوم الأول من مرحلة الدوري من دوري أبطال أوروبا.