الباريسيون يبدؤون حملتهم الأوروبية بفوز على يوفنتوس !

عاد بريق النجوم وصوت موسيقى أعرق وأغلى المسابقات الأوروبية ليدوي في ملعب بارك دي برنس وسط أجواء استثنائية، حيث خيمت على الملعب أجواء السهرات الأوروبية الكبرى في مستهل الحملة الباريسية الجيدة لهذه المابقة، ومنافس هذا الليلة الجميلة لم يكن إلا أحد أعرق الأندية في القارة العجوز، يوفنتوس الإيطالي. المدرب الباريسي قرر إقحام تشكيلته الأكثر لعبا والأكثر تناسقا وتفاهما بقيادة الثلاثي نيمار مبابي ميسي.

وكما كان متوقعا فإن المباراة شهدت منذ بدايتها مواجهة اسلوبين تكيتيكيين متباينيين، بين باريسيين عازمين على الضغط في مناطق المنافس واستغلال المساحات القليلة التي يتركها، فيما سعى الفريق الضيف إلى تحصين دفاعاته ومحاولة مخادعة أصحاب الأرض عبر هجمات معاكسة خاطفة. غير أن استراتيجة فريقنا كانت هي الانجع من الدقيقة الخامسة !  

ومن غير كيليان مبابي يمكنه زعزعة دفاع الفريق المنافس واشعال المدرجات ؟ فبعد تمريرة رائعة من مبابي، سدد بطل العالم كرة على الطائر افتتح بها باب التسجيل ! (1-0، 5). الباريسيون الذين كان وراءهم جمهورا متحمسا ومشجعا بقوة وضعوا مكن البداية جميع العوامل إلى جانبهن بالتقدم سريعا في النتيجة مؤكدين عزمهم على إحراج فريق السيدة العجوز؟

عزمية وإقدام كانتا موجودتين في الخط الخلفي أيضا، حيث تألق خط الدفاع الباريسي في الذود عن عرينه، في صورة الإنقاذ المزدوج من دوناروما ثم تدخل قوي وفعال من سيرخيو راموس أمام الثنائي فلاوفيتش-ميليك (19).

وللواصلين متأخرين، عاد كليان مبابي لامتاعهم بعد عمل ممتاز بدأه ماركو فيراتي، ثم واصله أشرف حكيمي بتمريرة جيدة لابن بوندي الذي سدد الكرة دون مراقبة مسكنا اياهات الشباك مسجلا هدفه الثاني الشخصي ومضاعفا النتيجة لمصلحة فريقه (2-0، 22). الباريسيون أبدعوا خلال هذا الشوط بدءا من سونبريرو ميسي مرورا بتدخل فيراتي الرائع مرورا بالعمل الرائع لللاعبي الرواقين.  إنها المتعة في الحديقة الاميرية.

ولكن أمام فريق عنيد مثل اليوفي، كان لزاما على لاعبينا مضاعفة الجهد للحفاظ على هذا التقدم. تحدي زادت حدته بعد تمكن الفريق الإيطالي من تذليل الفارق بواسطة الدولي الاميريكي ماك كيني (2-1، 53). وبعد ان ارتدى الباريسيون بدلة السهرات غيروا لباسهم إلى لباس الدفاع عن المكسب في الشوط الثاني . وتمكن رجال كريستوف غالتييه بقوة شخصيتهم من الحفاظ على هذا التقدم حتى صافرة النهاية.

باريسيونا إذن وبفضل تضامنهم وشراستهم وقوة شخصيتهم تمكنوا من تحقيق الفوز الأول في أول ظهور لهم في هذه السابقة هذا الموسم. فوز جميل ومستحق كان أفضل طريقة لبدء دور الابطال، هو مجرد خطوة أولى ضمن رحلة طويلة مازالت تنتظر باريسيينا الذين سيواجهون الأسبوع المقبل ماكابي حيفا.