الأفضلية لباريس !

الأجواء:
17 هدفا سجلهم الباريسيون في دور في المجموعات. من تمكن من تسجيل أفضل من هذا الرقم في القارة العجوز؟ طبعا لا أحد، قبيل بدء مباريات الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري البطال. رغم غياب الثنائي نيمار وكافانيـ إلا أن الباريسين حافظوا على ميولهم الهجومية وكانوا أمام مصيرهم وهؤلاء الشياطين الحمر الذين إستعادوا نشاطهم وجددوا تألقهم منذ تولي المدرب سولشاير مهامه (11 مباراة متتالية دون خسارة).

أهم اللحظات تحت المجهر:
مسرح الأحلام، حمل فعلا إسمه ولكن باللونين الأحمر والأزرق وكان مسرحا للحلم الباريسي ! لإي أولد ترافورد كان عشاق باريس سان جرمان ينتظرون مؤشرا إيجابيا قبل مباراة الإياب، فإذا بعشاق الكرة يتلقون على طبق إستعراضا باريسيا خالصا وتاكيدا لطموحات النادي القارية ! فإذا كان مجرد تحقيق الفوز في أولد ترافورد يعد إنجازا، ماذا عسانا أن نقول إذا كان الفوز ممزوجا بالطريقة والآداء...

 

منذ البداية كانت المؤشرات كلها توحي وتؤكد أن دوري الأبطال عاد إلى نشاطه وإلى زخمه ! دي ماريا كان أول من أعطى إشارة الهجمات بتهديده دي خيا من تسديدة أرضية (د6)، قبل أن ياتي دور راشفورد تجاه مرمى بوفون الذي أبعد الكرة بقبضة اليد في زاوية مغلقة (د9). ثم مبابي الذي تزحلق تجاه الكرة (د28) بعدها أعاد دي ماريا المحاولة (د37) مسيلين العرق البارد لأنصار الشياطين في المدرجات. وبعد مرور 45 دقيقة متكافئة (3 تسديدات لكل فريق)، بدأ باريس سان جرمان يتقدم بثقة. وأبدى الثنائي تياغو سيلفا وكيمبيمبي بسالة لاتضاهى في الخط الخلفي، فيما تكفل الثنائي ماركينيوس وفيراتي بخط الوط حيث شكل جدارا متينا وتألق تالقا لافتا. هذا الرباعي أبهر بأدائه في الشوط الأول. والتأكيد سيكون بعد الإستراحة، وهو الوقت الذي اختاره الباريسيون للضرب بقوة وإظهار طموحاتهم وهدف تنقلهم إلى مانشستر. بعد تألق دي خيا ورده محاولة مبابي الرأسية (53)، عجز عن الوقوف في تسديدة كيمبيمبي ببطن القدم من كرة محكمة نلقاها من ركنية نفذها دي ماريا (1-0، د53)، وكاد أفيس يضاعف النتيجة من تسديدة من خارج المنطقة (د55)، غير أن مبابي لم يخطيء الضربة القاضية عندما تمكن من تسجيل الهدف الثاني من تمريرة ولا أروع من دي ماريا الذي أهدى ثاني تمريراته في هذه السهرة (2-0، د60) ! قبل أن يتكفل دي خيا بمهمة إنقاذ فريقه من خسارة مذلة بعد تصديه لمحاولتي مبابي (د63) ثم برنات (د64) منقذا فريقه من وحل نتيجة ثقيلة. البارييون أكملوا دقائق المباراة بثقة وتفننوا في إدارة هذه الدقائق بينما بدا القلق على لاعبي الفريق الخصم وتجسد ذلك في طرد بوكبا (د89) الذي سيغيب عن مواجهة بارك دي برنس. فيما كان أنصار الفريق الأحمر والأزرق (3600 الذي فرضوا اهازيجهم واسمعوها بقوة لافتة) يحتفلون بهذا العرض الإستثنائي، فباريس سان جرمان تمكن من إلحاق أول خسارة في تاريخ مانشستر يونايتد بفارق هدفين في المسابقة الأوروبية. What else؟

باريسي في المباراة:
كيليان مبابي بيكهام أو كونتونا يمكنهم أن يشهدوا: الرقم 7 يبهر دائما ويبدع في أولد ترافورد. هذا المساء بذات الرقم على الظهر، كان الإبداع من نصيب الخصم، خصم جذب الأضواء وشد الإنتباه. كيليان الذي تقمص بدلة القائد الهجومي بجدارة وتمكن من توجيه الضربة القاضية لأصحاب الأرض على طريقته (د60)، مسجلا بذلك هدفه العاشر خارج الأرض في هذه المسابقة (مجموع 14 هدفا). إنه موهبة بدون حدود !

الكلمة: الأولى
لم يلتق ابدا باريس سان رجمان بمانشستر يونايتد في المسابقة القارية. وتولد عن اللقاء الأول، سابقة لم تحدث أبدا، لأنه لم يسبق لي فريق فرنسي أن تمكن من إلحاق الهزيمة بالشياطين الحمر في عرينهم (4 تعادلات، 10 هزائم) ! ثم أن كيمبيمبي تمكن من فتح عداد أهدافه مع المحترفين (97 مباراة) ! لقد كانت سهرة إستثنائية لبريسنيل كما لباريس

 

 في الواجهة:
3 اسابيع، 22 يوما أو 528 ساعة (لكم الإختيار حسب درجة صبركم وتريثكم): إنها الفترة التي تفصلنا عن مباراة الأياب في بارك دي برنس...يوم 6 مارس المقبل في العرين الأحمر. قبل ذلك يجب على الباريسيين العودة إلى أجواء الدوري الفرنسي والتنقل إلى سانت إتيان يوم الأحد المقبل ضمن الجول الخامسة والعشرين... باريس سان جرمان سيواجه فريقا يحتل المركز الخامس في الدوري، وسيسيعى لتحقيق فوز الــ20 في الدوري !