بعد مجهود خارق، الأخيرة... لباريس !

بعد أسبوع من تتويجه بكأس فرنسا أمام التاريخي سانت إتيان (1-0)، عاد الباريسيون مجددا إلى ستاد دو فرانس للعب نهائي كأس الرابطة، أمام ليون. بالمناسبة غير المدرب توخيل خططه واعت على طريقة 4-3-3، وتم تسجيل بالمناسبة عودة ماركو فيراتي أساسيا إلى التشكيلة الباريسية.

منذ بداية المباراة، بدت ملامح المواجهة، فرغم الحرارة الخانقة، فإن مفاتيح الحل كانت معقدة !

توالت الفرص من الجانبين، وكانت البداية بقدمي نيمار (5، 8)، ثم ميمفيس ديباي وبرونو غيماريش من جانب ليون (11، 13).

 

خلال الشوط الأول، ضغط ليون بقوة على دفاع النادي الباريسي، الذي تحمل عبء النصف الأول من اللعب تحت درجة حرارة بلغت 33 درجة، وكانت الصراعات الثنائية قوية ودون توقف، فيما تكفل ماركو فيراتي بتنفيس الوضع وقتل الفرص الليونية في مهدها وتحويلها إلى هجمات معاكسة خطيرة كتلك التب قادها ثلاثي الهجوم العاصمي (30).

الباريسيون حاولوا بشتى الطرق، من تسديدة قوية لنيمار عن بعد 25 متر (43)، مرورا بمقصية ماركينيوس وصولا إلى تسديدة دي ماريا التي أبعدها الحارس لوبيز (45)، ولكن دون جدوى، لينتهي هذا الشوط الساخن حرارة ولعبا بالتعادل السلبي...

 

بعد العودة من غرف تغيير الملابس، لم يتغير وضع المباراة، ولاحت فرصتان لنيمار بداية (47، 49) ثم سدد دي باي كرة قوية (49) ولكن ذلك لم يغير النتيجة التي بقيت متعادلة. وتداول الفريقان على صنع الفرص، ولكن دون التمكن من إيجاد الطريق إلى الشباك. ومع مرور الدقائق بدأ التعب ينال من اللاعبين خصوصا في ظل الحرارة المرتفعة التي أثرت على الجميع.

وحاول البديل سارابيا مخادعة الحارس لوبيز ولكن محاولته لم تجد طريقها إلى المرمى (75)، من الجانب الباريسي، تدخل الحارس كيلور نافاس ببراعة لإبعاد تسديدة ماكسويل كورنيه من ركلة حرة مباشرة (80)، ثم رد تسديدة كارل توكو إكامبي (83). وكاد نيامار يحرر زملاء بعد تسديدة رأسية محكمة ولكن الحارس لوبيز تدخل بأعجوبة مبعد الكرة (86)، قبل أن يتدخل مجددا في وجه محاولة سارابيا (89).

انتهى الوقت الرسمي للمباراة متعادلا، ما اضطر الفريقين إلى خوض شوطين إضافيين لعل أحدهما يحسم الوضع قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح، فجاء الشوطان الإضافيان صورة طبق الأصل للشوطين الرسميين، فأتيحت دي ماريا من جهة ثم في نفس الدقيقة لبرتران طراوري فرصة ذهبية (95).  في الشوط الإضافي الثاني تكرر السيناريو،رافائل  فبعد طرد إثر عرقلة واضحة أمام خط منطقة العمليات (119) لم تجد تسديدة نيمار طريقها إلى مرمى ومرت عالية بعيدا. ليلجأ بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح لتحيد سعيد الحظ، وكانت الكلمة الأخيرة في معركة حارسي المرمى للعملاق نافاس الذي رد التسديدة الليونية الأخيرة بقدم طراوري، ثم نجح سارابيا في تسديد ركلته، محررا في ذات الوقت زملاءه.

باريس سان جرمان توج بالنسخة السادسة والعشرين والأخيرة من كأس الرابطة، وحقق الثنائية السابعة في تاريخه، محطما رقما قياسيا في فرنسا. فكانت بذلك الطريقة المثلى لرجال المدرب توخيل لتوجيه بوصلة الإهتمامات نحو عروس المسابقات الأوروبية للأندية، ولكن قبل ذلك يجب المرور عبر مباراة تحضيرية أمام سوشو قبل السفر إلى البرتغال لخوض غمار الدورة النهائية لدوري الأبطال.