إقصاء باريس من على مشارف ربع النهائي

رغم كل الجهود، لم يتمكن لاعبو باريس سان جيرمان من تجاوز بايرن ميونيخ، وفي ختام مباراة قوية تلقى فيها فريقنا عدة ضربات موجعة .

ملامح معركة محتدمة لاحت في أفق ميونيخ بمناسبة مباراة إياب الدور ثمن النهائي ورحلة الباريسيين إلى ألمانيا. ملعب مملوء عن آخره، نشيد تقشعر له الأبدان، نجوم كثيرون فوق المستطيل الأخضر ومعركة كبار. كل العوامل اجتمعت لحضور مباراة كبيرة. بالنسبة لباريسيينا، حرم المدرب كريستوف غالتييه من خدمات نيمار وبريسنيل كيمبيمبي المصابين، بينما اعتمد على الثنائي مبابي – ميسي لقيادة الخط الأمامي، وعلى الثلاثي ماركينيوس – راموس – دانيلو لتحصين الدفاع لتجاوز الاضطارات الألمانية بخبرة هؤلاء.

شيء مؤكد : يجب توقع معركة عالية المستوى بالنظر لتشكيلة الفريقين. علو كعب، فنيات عالية، قوة بدنية، استرتيجية تكتيكية والتحكم في المشاعر. كل هذا كان نقاطا يجب إدارتها والتحكم فيها من الفريقين. بداية المباراة أكدت هذا السيناريو المتوقع حيث شهدت شدة كبيرة. ولم يكن مفاجئا أن يبادر الفريق البافاري إلى الهجوم مدعوما بتشجيعات أنصاره، محاولا نخادعة الدفاع الباريسي ومفاجأته، ولكن لاعبي فريقنا أظهروا صلابة ومقاومة كبيرتين بدءا من الحارس جيجيو دوناروما الذي تصدى لمحاولة موسيالا (31).

الباريسيون بدورهم استحوذوا على الكرة وخلقوا أول فرصة بعد هجوم أطلقه اللاعب نونو مينديش ولكن ميسي لم ينجح في مخادعة حارس البايرن (24). ومثل مباراة الذهاب كان لزاما على رجال كريستوف غالتييه مواجهة الرياح المعاكسة التي هبت مجددا، حيث لم يستطع القائد ماركينيوس مقاومة الآلام في أحد أضلاعه واضطر إلى مغادرة أرضية الميدان تاركا مكانه لموكييلي (35)، ولكن رجل الأحمر والأزرق لم يضيعوا شيئا من اندفاعهم، مع فرصة ذهبية من فيتينيا التي أنقذها المدافع دي ليخت بتدخل عجيب أبعد به الكرة من على خط المرمى (37)...

بعد استراحة مستحقة للاعبي الفريقين، كان لزاما ارتداء الأقنعة لأن الضغط ابافاري كان خانقا بعد تلقي دفاع الفريق الباريسي ضربة جديدة بخروج موكييلي مصاب أ]ضا وتم تعويضه الشاب بيتشيابو. الدفاع الباريسي حاول المقاومة بما يملك في صورة تألق دانيلو بيريرا الذي كان صلبا وقويا وأظهر المثل لزملائه. ولكن هدف تشوبو موتينغ المرفوض بداعي التسللل ثم افتتاح باب التسجيل منطرف اللاعب نفسه وضعوا حدا لتنفسنا الاصطناعي (1-0، 60). وبات يتعين على باريس تسجيل هدفين لتعديل النتيجة في المباراتين.

نعم، كان هناك رد باريسي، برأسية راموس المحكمة من ركنية انقذها حارس البايرن بأعجوبة (63). ورغم رمي لاعبينا كل قواهم في الهجوم إلا أن القمة كانت شاهقة ويصعب تسلقها، بل تمكن أصحاب الأرض من مضاعفة النتيجة بواسطة البديل غنابري في آخر دقيقة من المباراة (89).

حالة من خيبة الأمل سادت بسبب مجريات المبارة، وبقي على باريس التركيز الآن على قادم المباريات في البطولة الفرنسية، مع لقب في الأفق في الأشهر المقبلة. صحيح أن الكرة يمكنها أن تخبيء مفاجآت غير سارة ولكن عملة باريس تفرض علينا العودة بقوة.