50 مباراة أسطورية: كلاسيكو لهيشتر

ضمن إحتفالات إحياء الذكرى الحمسين لتأسيس باريس سان جرمان، يعرض عليكم موقع النادي الرسمي العودة مجددا لعيش مباريات كبيرة في تاريخ باريس سان جرمان. اليوم سنعود للفوز الغاضب للباريسيين في كلاسيكو نهاية السبعينات.

في هذا الثامن يناير 1978، كان باريس سان جرمان يعيش في أزمة... أمام متصدر الدوري، هل سينجح الباريسيون في الانتفاظ رغم العقويات والشكوك التي تحوم حول بعد توقيف الرئيس دنيال هيشتر عن ممارسة مهامه مدى الحياة؟

الباريسيون دخلوا المباريات بالتوأم بريسون (جيل وفرانسوا) أساسيا، سيعطون الجواب على أرضية الميدان والنجاح في تقديم مباراة خرافية.,,

منذ بداية المباراة، سدد مصطفى دحلب كرة إصطدمت بالقائم، ثم بعدها بثوان عرقل المدافع زفونكا مهاجم باريس كارلوس بياكي في منطقة العمليات، وحاول الدولي الارجنتيني أخذ حقه بنفسه إلا أنه فشل في ترجمة ركلة الجزاء الى هدف (2). مرسيليا كان أكثر عقلانية وافتتح باب التسجيل من ركلة جزاء سددها بوبكر بعد خطأ إرتكبه تيري مورين (0-1، 12).

سيطر باريس سان جرمان على مجريات المباراة، وإصطدمت كرة لمصطفى دحولب مرة أخرى بالقائم (22). ولكن ذلك لم يؤثر على معنويات لاعبي النادي الباريسي، حيث تمكن فرانسوا بريسون من تعديل النتيجة منطقيا من تسديدة قوية سكنت الزاية التسعين للحارس ميجون (1-1، 29). الجمهور انتعشت آماله، وكارلوس بيانكي يسدد بقوة... ولكن القائم حال مرة أخرى دون دخول الكرة الى الشباك (35)، ثم فشل مرة أخرى أمام الحارس ميجون الذي انقذ مرماه بأعجوبة (42). قبل ان تثمر مجهودات مصطفى دحلب وتترجم الى هدف قبيل نهاية الشوط الأول: القائد الباريسي أخذ الكرة من بيانكي التي أبعدها الحارس واستغلها بنجاح (2-1، 44).

 

عاد لاعبو باريس سان جرمان على غرف تغيير الملابس تحت تصفيقات الجمهور، وتمكنوا من وضع حد لطموحات النادي الجنوبي مع بداية الشوط الثاني بفضل ماريوس تريزور... الذي سجل ضد مرماه (3-1، 46). ثلاث دقائق بعد ذلك، حول فرانوس مبيلي ركلة جزاء على هدف باريسي رابع (4-1، 49).

وبسط الباريسيون سيطرتهم المطلقة على المباراة، ولكن كارلوس بيانكي لم يحالفه الحظ في هذه المواجهة حيث اهدر فرصة لا تعوض (56) قبل ان يتمكن امبيلي من تسجيل الهدف الخامس لفريقه من تسديدة قوية من بعد 30 مترا (5-1، 81).

 

باريس سان جرمان تمكن من تسجيل حمسة أهداف رائعين ونجح في تقديم آداء مبهر أمام 34 الف متفرج. دنيال هيشتر الذي حضر المباراة من المدرجات، هتف الجمهور باسمه مطولا، قبل ان يهدي القائد مصطفى دحلب كرة المباراة للرئيس الباريسي.