من دون تردد باريس سان جيرمان يفوز على أنجيه ويتوج بلقبه الثالث عشر !
Aفي ختام مباراة فرض فيها سيطرته ونسقه من البداية إلى النهائية، تغلب باريس سان جيرمان على ضيفه أنجيه 1-0، وضمن التتويج بقلب الدوري للمرة الثالثة عشرة في تاريخه،. عودة لهذا الفوز وهذا التتويج الذي كان ثمار موسم استثنائي منذ بداية البطولة !
بعد أيام قليلة من التأهل إلى نهائي كأس فرنسا على حساب دينكيرك (2-4)، عاد باريس سان جيرمان إلى الميادين، وهذه المرة على أرض حديقته الأميرية، حيث استقبل أنجيه ضمن الجولة الثامنة والعشرين من البطولة. ولمحاولة الظفر بلقب جديد، اعتمد المدرب لويس انريكي علو محور دفاع مكون من القائد ماركينيوس وويليان باتشو أمام الحارس جانلويجي دوناروما، ولعى أشرف حكيمي ولوكاس هيرنانديز كظهيرين، فيما اوكل مهمة خط الوسط للثلاثي فابيان رويث ووارن زائير ايمري وفيتينيا، أما الخط الأمامي فتكون من خفيتشا كفاراتسخيليا وديزيريه دويه وغونسالو راموس كرأس حربة.
وتحت شمس ربيعية لامعة أعطى الزوار ضربة الانطلاقة لمباراة فرض الباريسيون نسقهم عليها مباشرة . فبعد ثلاثة أسابيع من فوزهم بالكلاسيكو أظهر لاعبونا تعطشهم للفوز مجددا. وفي بداية مباراة ذات اتجاه واحد استغل أبناء العاصمة التفاهم بين حكيمي وكفاراتسخيليا على الجهة اليمنى (5 ثم 7). وعندما حاول الضيوف الخروج من مناطقهم فإن الخلفي الباريسي يقف بالمرصاد لأي محاولة، مثلما فعل ويليان باتشو (12). بعد عشر دقائق، عاد الباريسيون لمحاولة فك شيفرة الخط الخلفي للضيوف فسد حكيمي كرة تفطن لها الحارس يحي فوفانا (22).
وفي ختام نصف ساعة أول كان تحت السيطرة بالكامب مع نسبة استحواذ على الكرة بلغت 85 في المئة، أمام فريق ضيف فضل التكتل في الدفاع ومحاولة خطف نقطة من هذه المواجهة. ما تطالب مضاعفة الجهد والمحاولات من أجل مخادعة هذا التكتل الدفاعي ومحاولة تفكيكه، فمرر وارن زايير ايمري كرة رائعة لغونسالو راموس الذي استقبلها برأسية لم تجد طريقها إلى المرمى (31). بعد بلحظات جرب فيتينيا حظه من تسديدة على بعد 20 متر عن المرمى لكن حارس أنجيه تدخل مبعدا الكرة (35). وأمام هذا التكتل الدفاعي اجتهد الاريسيون لاختراقه لكن دون جدوى في الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني خرج الضيوف قليلا من مناطقهم واعتقد لوبول أنه تمكن من افتتاح باب التسجيل لكن الحكم المساعد رفع رايته معلنا عن تلسلل لاعب أنجيه (51). وللمرة الأولى في المباراة، كشف الضيوف قليلا عن تغطيتيهم، ولم يكن ينقص الباريسيون الكثير، وكان ذلك كافيا لكفاراتسخيليا لتمرير كرة على طبق منذهب نحو ديزيريه دويه الذي استقبلها على الطائر مسكنا الكرة الشباك ومسجلا الهدف الباريسي الأول (1-0، 55).
الباريسيون الذين أظهرا صبرا وتريثا كبيرين، جنوا أخيرا ثمار سيطرتهم على المباراة، بل وكانوا قاب قوسين أو أدنى من مضاعفة النتيجة بواسطة أشرف حكيمي لولا براعة الحارس فوفانا (60).
ولمواصلة الهيمنة على المباراة قرر لويس انريكي ضخ دماء جديدة في تشكيلته، حيث أقحم عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا، اللذين أوكلت لهما مهمة البحث عن مساحات وسط الدفاع الضيوف. وواصل الباريسيون البحث عن مضاعفة النتيجة بمضاعفة المحاولات، فمرر باركولا كرة سانحة لحكيمي بعد أن موه وخادع دفاع أنجيه، لكن تسديدة حكيمي وجدت مجددا فوفانا ليصدها (80)ز ثم جاء الدور على عثمان ديمبيلي الذي انطلق بسرعة داخل منطقة العمليات قبل أن يتدخل المدافع بامبا في آخر لحظة منقذا فريقه من فرصة حقيقية (88). ورغم أن الفوز كان يرتسم مع مرور الدقائق إلا أن اباريسيين لم يهدؤوا وكاد كفاراتسخيليا مضاعفة النتيجة لولا تدخل الحارس فوفانا (90+2).
وفي ختام مباراة فرض فيها الباريسيون سيطرتهم طولا وعرضا دون أي تردد، تمكن فريق العاصمة من إضافة لقب بطولة جديد إلى خزائنه، وهو الثالث عشر في تاريخه. ولكن قبل الاحتفال بطريقة لائقة بهذا الإنجاز في 17 أيار/مايو المقبل في بارك دي برنس بمناسبة استقبال اوكسيرفي آخر جولات البطولة، سيجدد رجال أنريكي الموعد مع الحديقة الأميرية الأربعاء المقبل، وفي القائمة، طبق شهي... ذهاب ربع نهائي دوري الابطال أمام استون فيلا (21:00). وطموح باريسيينا طبعا جعل هذا الموسم أكثر سحرا . هيا باريس !