اللقب يقترب !

أهم اللحظات تحت المجهر:
يواصل باريس سان جرمان فرض سيطرته المطلقة على الدوري الفرنسي لكرة القدم، وحافظ على فارق النقاط العشرين بينه وبين ملاحقه المباشر ليل. وباتت بالتالي لحظة التتويج قاب قوسين أودنى، حيث يمكن لنادي عاصمة الأنوار أن يتوج حسابيا بثامن ألقابه نهاية الأسبورع المقبل...
وقبل الغوص في الحسابات والظروف التي يمكن للباريسيين من خلالها التتويج، كان يجب التصرف كبطل مقبل للمسابقة. على خطا القطار السريع مبابي، سار الباريسيون، ولكن بعد تركهم لدقائق المباراة تمر. ففي الشوط الأول، ضيع شوبو موتينغ فرصة سانحة بعد أن تابع وساير سرعة مبابي الذي سدد كرة ردها الحارس وعاد للدولي الكاميرون الذي سدد الكرة بعيدة فوق المرمى (17). وخلال الجزء الأول من الشوط الأول فرض الباريسيون سيطرتهم، وبلغت نسبة الإستحواذ على الكرة 70%، وكان القائد ماركينيوس الحارس الأمين في الخط الخلفي، كما كاد أن يتألق هجوميا أيضا لولا رفض الحكم لهدفه بداعي التسلل (35). قبل أن يتألق أريولا أمام جوليان وحرمه من التسجيل (38)، لتفادي أي شعور بالخيبة خلال الإستراحة.

 

وبعد العودة من غرف تغيير الملابس، تكرر السيناريو نفسه: أريولا تألق مرتين أمام سانوغو ثم دورماز (52)، وأحبط أوى المحاولات لفريق تولوز. بعدها إرتفع نسق المباراة قليلا، وآداء مبابي أيضا...إبن بوندي بحاجة للمساحات فقط، ثم الباقي هو من يتكفل به، تسديدته الأولى على الطائر جانبت المرمى (59)، قبل ان يصل متأخرا قليلا لإستقبال تمريرة داغبا (66). وبما أنه لاتوجد أبدا حالتان دون ثالثة (كما يقول المثل الفرنسي)، فإن الثالثة كانت ثابتة وسببت خسائر للفريق الخصم: فبد تلقيه كرة في منطقة العمليات، راقب إبن بوندي الكرة وسددها سريعا نصف عالية خادع بها حارس تولوز (0-1، د74) ! فريق تولوز لم يستطع العودة في المباراة... كما ليل في البطولة.

باريسي في المباراة: ألفونس أريولا
تدخليان تلقائيان، أو إبداعان خالصان. الفونس أريولا لم يكن بحاجة لقفازات حتى يظهر تألقه. فبداية إستعمل ذراعه لإخراج رأسية جوليان (38)، وأعاد الكرة مجددا في الشوط الثاني ولكن هذه المرمى وهو على الأرض بعد ان تمكن من إخراج كرة سانوغة برأس قدمه (52). رغم انه لم يكن لأمامه عمل كبير هذا المساء إلا أنه كان حاضرا بفعالية في اللحظات الحاسمة لحماية عرينه.

الكلمة: متأخر
للمرة الأولى هذا الموسم، كان يجب إنتظار الدقيقة 73 لرؤية باريس سان جرمان يترجم فرصه إلى أهداف خلال الدوري. ولكن بفارق بعض الثواني فقط...وبما أن الصبر يبتسم للجريئين، كان كذلك الأمر للأول منهم: مبابي ! سرعة رهيبة في المراقبة قبل التسديد، ثم الدقة اللامتناهية: أفضل هداف في الليغ1 (27 هدفا في 24 مباراة)، تمكن من التسجيل للمرة السابعة على التوالي في الدورري الفرنسي. والعبرة من هذه السهرة في مدينة الورود، أن أفضل لاعب نابغة في العصر الحديث يعرف أيضا فن ترغيب الآخرين فيه !

 


في الأفق:
تغير كامل في الديكور وفي البرنامج، لآن الفريق الحمر والأزرق سيعود مجددا إلى باريس وإلى عرينه بعد ثلاثة أيام. الأربعاء على الساعة 21:00 (بتوقيت وسط أوروبا)، سيخوض باريس سان جرمان مباراة الدور نصف النهائي التاسعة عشرة لكأس فرنسا في تاريخه، أمام نانت. ولفتح أبواب ملعب ستاد دو فرانس على مصراعيها في النهائي يتوجب بداية هز شباك مرمى الكناري. بوضوح وإختصار يعتبر هذا الموعد من بين الأهم نهاية هذا الموسم.