استهل باريس سان جيرمان دخوله منافسة كأس فرنسا بنجاح وتمكن من تحقيق التأهل على حساب مضيفه شاتورو 3-1 ضمن الدور الثاني والثلاثين.
تبقى مسابقة الكأس محافظة على بريقها وخصوصيتها، وهي التي تجعل فرق النخبة تسافر عبر ارداء فرنسا ومواجهة فرق من الأقسام الدنيا. هذا الجمعة ووسط أجواء خاصة جدا سافر باريس سان جيرمان إلى ملعب غاستون بوتي لمواجهخة شاتورو، من القسم الوطني. ومن يقول مواجهة غير مسبوقة يقول حتما تشكيلة غير مسبوقة، حيث اعتمد المدرب غالتييه، المحروم من عدد من كوادره، على مبدأ المداورة وأقحم تشكيلة ضمت ثلاثة من مواهب مركز التكوين !
وكما هي العادة في مثل هذه المباريات، فإن الفريق المضيف بدا عازما على الوقوف في وجه كبير الكرة الفرنسية، والحفاظ على تقاليد أقدم المنافسات الكروية في فرنسا، وهو ما ظهر جليا في الشوط الأول.
في نصف الساعة الأول من هذا الشوط، فرض الباريسيون سيطرتهم على المباراة واستولوا على الكرة وأتيحت لهم عدة فرص سانحة للتسجيل بقيادة ثلاثي الخط الأمامي المكون من سولير وسارابيا وإيكيتيكي. قبل ان يمرر اللاعب إسماعيل غربي كرة مقشرة لزميله إيكيتيكي الذي تمكن من افتتاح باب الستجيل (0-1، 13).
وحاول أصحاب الأرض الانتفاض أمام جماهيرهم، وحاولوا الاقتراب من مرمى الحارس نافاس قبل أن يتمكنوا من إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة قوية من اللاعب نتولا خادعت الحارس الدولي الكوستاريكي (1-1، 37).
تعادل أعاد الفريق إلى خط البداية، ولكنه لم يثن الشاب وارن زيير إيمري من إظهار امكانياته واللعب من دون عقدة، وكذلك الشاب إسماعيل غربي في وسط الميدان.
في الشوط الثاني كان لزاما على لاعبي باريس سان جيرمان إيجاد الثغرة وتسجيل هدف ثان رغم تكتل دفاع لاعبي الفريق المضيف ومحاولته رد الهجمات سعيا لمخادعة ماركينيوس وخطه الهلفي. وبعد رأسيو محكمة من إيكيتيكي ردها الحارس المحلي انبرى سولير للكرة بتسديدة قوية سجل منها الهدف الثاني للأحمر والأزرق (1-2، 78).
نهاية مباراة كانت مثالية للباريسيين، حيث تذوق اللاعب الياس حسني لأولى دقائقه الرسمية مع الفريق الأول بالقميص الباريسي. الموهبة الباريسية كان وراء الهدف الثالث بتوقيع اللاعب خوان بيرنات الذي سدد كرة يسارية سكنت الشباك (1-3، 90+1). هذا هو أيضا بريق وتشويق كأس فرنسا: هذه القصص الصغيرة في القصة الكبيرة للسيدة الكأس.
ومثلما درجت عليه العادة منذ أكثر من ثلاثين سنة، تمكن باريس سان جيرمان من حجز مقعد له في الدور الساجدس عشر من هذه المسابقة.