AR.PSG.FR

باريسي لا يقهر، يتغلب على مرسيليا ويتقدم نحو اللقب !

Comptes-rendus

في نهاية مباراة بسط فيها سيطرته طولا وعرضا في حديقة الأمراء، فاز باريس سان جيرمان على مرسيليا وبالتالي حسم الكلاسيكو مرة أخرى لمصلحته للمرة الثانية لهذا الموسم (3-1). عودة إلى هذه السهرة المثالية في العاصمة، والتي اختتمت أسبوعًا ساحرًا لباريس !

بعد أيام قليلة من تأهله التاريخي في أنفيلد (0-1)، عاد باريس سان جيرمان الملاعب والمنافسات بمناسبة موعد مهم ومفصلي : كلاسيكو الكرة الفرنسية أمام مرسيليا. ومن أجل حصد فوز ثان على التوالي في ظرف أسبوع، فضل المدرب لويس انريكي إقحام محور دفاع متكون من الثناي ويليان باتشو ولوكاس بيرالدو، أمام الحارس جانلويجي دوناروما. على الجهة اليمنى من الدفاع دخل أشرف حكيمي، الذي تقلد شارة القيادة، أساسيا، وفي الجهة المقابلة لعب نونو مينديش، بينما تكون وسط الميدان من فيتينيا في دور لاعب الارتكاز محاطا بوارن زايير إيمري وفابيان رويث. في الخذ الأمامي دخل ديمبيلي في المحور إلى جانب خفيتشا كفاراتسخيليا وديزيريه دويه على الجناحين.

وفي ملعب أميري بركاني ومكتظ عن آخره، بدأ باريس سان جيرمان المباراة فارضا سيطرته تدريجيا. نونو مينديش الذي لعب متقدما جدا استفاد من تمريرة من أشرف حكيمي، وسدد أول كرة في المواجهة استدعت أول تدل لحارس الضيوف ترولي (11). وتضاعف الضغط الباريسي بعد ذلك على المرمى الجنوبي، واستغل فابيان رويث تمريرة جميلة من خفيتشا كفاراتسخيليا ليهدي الهداف الباريسي عثمان ديمبيلي كرة سانحة سددها الرقم 10 الباريسي بقوة مفتتحا باب التسجيل (1-0، 17). بعد تأخرهم في النتيجة مبكرا، وجد الباريسيون أنفسهم مجبرين على الرد، وجرب اللاعب فالونتين رونجيي حظه، لكن الحارس جانلويجي جوناروما كان بالمرصاد (13). كان يجب جهدا أكبر وجرأة كبيرة لتحريك وزعزعة الخط الخلفي الباريسي الصلب في هذا الشوط الأول.

 

ومع اقتراب نهاية الشوط الأول عاد الباريسيون إلى الضغط الهجومي، ونسق الثنائي أشرف حكيمي وفابيان رويث عملا ممتازا مرة أخرى في ظهر الدفاع الجنوبي التائه، وأهدى الدولي الاسباني كرة على طبق من ذهب لنونو مينديش الذي لم يتردد في مخادعة الحارس رولي ومضاعفة النتيجة لفريقه (2-0، 42). وفي نهاية شوط تحكم فيه الباريسيون بتألق وأناقة، دخلوا غرف تغيير الملابس متقدمين بهدفين. ومع بداية الشوط الثاني بادر الباريسيون إلى الهجوم وبعد عمل ممتاز من ديزيريه دويه مرر كرة سانحة لعثمان ديمبيلي الذي لم تجد كرته طريقها للمرمى (50)، لكن الضيوف هم من استطاعوا مخادعة باريسيينا بعد خطأ من مينديش استغله الجنوبيون وقلصوا الفارق بواسطة الدولي الجزائري أمين غويري (2-1، 51).

هدف لم يؤثر على الآداء الباريسي ولا على نفسية أبطال فرنسا، الذين حافظوا على ثقتهم في امكانياتهم، وعادوا مباشرة بعد الهدف إلى مواصلة عزفهم المنفرد وبسط السيطرة مجددا سعيا لاستعادة فارق الهدفين، وكاد ديمبيلي يفعلها مرة أخرى من تسديدة جميلة لولا تدخل القائم الذي حرم الباريسيين من هدف ثالث (62). ومع إصرار الباريسين على الهجوم وسعيهم الحثيث للتسجيل، تمكنوا أخيرا من تحقيق مبتغاهم بعد تمريرة عرضية من أشرف حكيمي أخطأ المدافع بول ليرولا في ابعادها وأسكنها شباك فريقه مسجلا ثالث أهداف الباريسي بالخطأ في مرماه (3-1، 76).

 

مدرجات بارك دي برنس كانت على موعد الاحتفالات أمام منافس باريس سان جيرمان الأزلي، حيث واصل رجال انريكي هجومهم أمام تعطشهم الدائم للتسجيل وكاد البديل لي كانغ إن أن يضيف الرابع لولا تألق الحارس رولي (68), وفي نهاية مباراة فرض فيها سيطرته طولا وعرضا، تمكن باريس سان جيرمان من تحقيق فوز جديد في الكلاسيكو الفرنسي، للمرة الثانية على التوالي هذا الموسم بعد الأول في الفيلودروم في مرحلة الذهاب (0-3). الباريسيون الذين باتوا يملكون فارق 19 نقطة عن غريم السهرة في صدارة ترتيب البطولة وبسط سيطرته شبه المطلقة على الدوري مواصلا طريقه بثبات وطمأنينة نحو الحفاظ على لقبه. والآن حان وقت التوقف الدولي لباريسيينا الذين سيلتحقون بمنتخبات بلدانهم، ضاربين موعدا جديدا في البطولة يوم السبت 29 مارس المقبل بمناسبة الجولة السابعة والعشرين على أرضية ملعب فريق سانت إتيان (19:00). شكرا باريس !