باريس ينجح في مباراته الاخيرة على أرضه

وسط أجواء خاصة، وداخل ملعب توشح بألوان أعياد الميلاد استقبل باريس سان جيرمان ضيفه موناكو في أخر ظهور له هذا العام على أرضه هذا العام. وبهذه المناسبة بقي المدرب بوتشيتينو وفيا لطريقته 4-3-3 وأقحم نفس ثلاثي خط الوسط وثلاثي الخط الأمامي الذي خاض مواجهة بروج.  

على الورق يبدو موناكو الشبح الأسود للباريسيين الذين لا زالوا يتذكرون الذكريات السيئة من مواجهتي الموسم الماضي ذهابا وإيابا في الدوري. والدقائق الأولى من هذه المباراة أظهرت بوضوح أن رجال المدرب كوفاك لم يأتوا إلى باريس من أجل منح هدية لأصحاب الأرض، حيث أنقذ القائم الحارس دوناروما بعد تسديدة من ديوب في الدقيقة الثانية. هذا الإنذار دفع الباريسين إلى رفع السرعة، ومن يوجد أفضل من مبابي لقيادة الخط الامامي ورفع شعار التهديف خصوصا وأنه يعيش بداية موسم استثنائية على مستوى الفعالية ؟ وبالفعل تمكن الرقم 7 الباريسي من افتتاح باب التسجيل من ركلة جزاء بعد خطأ ارتكبه سيديبي على دي ماريا داحل منطقة الجزاء (1-0، 9).

ورمى الضيوف بثقلهم في الهجوم محاولين تعديل النتيجة، وخلقوا عدة فرص انقذها دوناروما، مثلما فعل أمام بن يدر عندما تدخل بنجاح في وجهه (24). قبل أن يظهر الفريقان خطورتهما في الهجمات العاكسة، ثم توازن الآداء بين تشكيلتين قدما عرضا جميلا للحضور من كربع إلى آخر فوق أرضية الميدان. وفي أفضل وأمثل توقيت تمكن الباريسيون من مضاعفة النتيجة. فمن هجمة مرتدة مرر ليو ميسي كرة لمبابي الذي سددها بقوة مخادعا حارس موناكو ومسجلا بالمناسبة هدفه المئة مع باريس في الدوري الفرنسي !

الهدف الثاني حفز لاعبي موناكو أكثر على الرد ومحاولة مخادعة الدفاع الباريسي في الشوط الثاني. غير أن الكتلة الدفاعية الباريسية استماتت في الذود عن حارسها ومرماها. وزاوج الباريسيون بذكاء مراحل الاستحواذ على الكرة وتغيير النسق، وكاد ميسي أن يضيف الهدف الثالث وفي ثلاث مناسبات (65، 71، 80).

وخرج باريس سان جيرمان منتصرا في آخر ظهور له في بارك دي برنس وواصل تألقه على أرضه هذا الموسم، حيث لم يخسر أي مباراة منذ بداية الموسم، ومازال أمام الأحمر والأزرق تنقلان لإنهاء عام 2021 بتألق، الأول شمالا أمام وفاق فيني أولنوا ضمن مسابقة الكأس والبروتان إلى لوريان تحديدا في ختام مرحلة ذهاب البطولة.