باريس يتعثر في نانت

في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، فاجأ نانت ضيفه باريس سان جيرمان ضمن الجولة السابعة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم وفاز عليه (3-1).

بعد أربعة أيام من الفوز الرائع على ريال مدريد في بارك دي برنس، عاد الفريق الباريسي إلى أجواء البطولة المحلية الصعبة بمواجهة تحمل الكثير من عبق تاريخ المنافسة الفرنسية المحلية أمام مضيفه نانت. الفرصة كانت أيضا أمام ماوريسيو بوتشيتينو لتدوير مجموعته، حيث قام بستة تغييرات على مستوى تشكيلته الأساسية مقارنة بيوم الثلاثاء، وعلى مستوى جميع الخطوط، مع تسجيل عودة نيمار ضمن الفريق الأساسي.

الجميع يتذكر مباراة الذهاب، التي ورغم تحقيق الباريسيين الفوز فيها، إلا أن آداء وتألق الحارس ألبان لافون ما زال عالقا بأذهان جميع من تابع تلك المواجهة. حارس نانت جدد الآداء ووقف في وجه المحاولات الباريسية من البداية حتى النهاية.

عند البداية، تألق أمام خوان بيرنات وتدخل بأعجوبة وحرم الباريسيين من هخدف محقق (3). تدخل أعطى الأمل لزملائه ودفعهم نحو الهجوم، ومن خلال هجمة مرتدة منسقة تمكن كولو مواني من افتتاح باب التسجيل (1-0، 5). الباريسيون اندفعوا مباشرة نحو الهجوم من أجل الرد على هذا الهدف... غير أن براغماتية وعقلانية أصحاب الأرض كان لها الكلمة الفصل، فتحت تشجيعات جماهير ملعب لابوجوار، تمكن ميرلين من مضاعفة النتيجة لأصحاب الأرض (2-0، 16).

بداية مباراة معقدة إذن لباريسيينا، الذين لم ييأسوا واندفعوا مجددا نحو الهجوم وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل، غير أن لافون كان في الموعد وتألق بصفة لافتة، حيث وقف في وجه جميع المحاولات الباريسية، فنوع التدخلات أمام مبابي (26)، ثم غاي (22) ونيمار (26). في هذه المباراة المفتوحة تبادل الفريقان الهجمات وفيما حرم مبابي من خطأين ارتكبا عليه أمام منطقة العمليات، اتسغل أصحاب الأرض الفرصة وتمكنوا من تسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء بعد لمسة يد ارتكبها فاينالدوم داخل منطقة العمليا، حولها بلاس إلى هدف (3-0، 45+4).

باريسيونا لم يستسلموا ودخلوا الشوط الثاني عازمين على تدارك الوضع، وتمكنوا مباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس من تذليل الفارق بواسطة نيمار (3-1، 46). وتواصلت بعد ذلك الفرص تتهاطل على الباريسيين في مناطق الفريق المضيف، وتمكن كيليان مبابي من الحصول على ركلة جزاء بعد تعرضه للعرقلة داخل منطقة العمليات، غير أن لافون مرة أخرى كان حاضرا وأوقف تسديدة نيمار رادا ركلة الجزاء بتألأق (58). الباريسيون جربوا جميع المحاولات ونوعوها في صورة محاولة مبابي (72).

المدرب ماوريسيو بوتشيتينو رمى بكل ثقله في الخط الأمامي وأقحم دراكسلير ودي ماريا وينديش وإيكاردي إلى المعترك لمضاعفة الضغط الباريسي، لكن لافون كان حاجزا حقيقيا أمام محاولات الباريسين ورد جميع المحاولات، حيث نجح في توقيف 9 تسديدات باريسية مؤطرة...فبقيت النتيجة على حاليها، وتمكن الفريق المضيف من مفاجأة الباريسيين وتحقيق الفوز عليهم في مباراة كانت مفتوحة على جميع الاحتمالات.