في نهاية المباراة الأخيرة في الدوري والتي أثبت فيها جدارته، حقق باريس سان جيرمان انتصاره الأخير هذا الموسم في البطولة أمام أوكسير (3-1). عودة إلى الأمسية الاحتفالية في بارك دي برنس !
بعد أسبوع من استعراض قوته على أرض مونبلييه (1-4)، عاد باريس سان جيرمان إلى الدوري الفرنسي، هذه المرة على ملعب بارك دي برنس في الجولة 34 الأخيرة أمام أوكسير. ولمحاولة إنهاء البطولة على أكمل وجه، دفع لويس إنريكي بخط دفاع يتكون في محوره من قائده ماركينيوس وويليان باتشو، أمام المرمى الذي ذاد عنه جيجو دوناروما.وفي في مركز الظهير الأيمن، بدأ أشرف حكيمي بينما كان نونو مينديش موجودًا على الجهة المقابلة. في خط الوسط، كان فيتينيا مدعومًا بفابيان رويث وجواو نيفيش، بينما أخذ ديزيريه دوي وخفيتشا كفاراتسخيليا مكانهما على الأجنحة، جنبًا إلى جنب مع عثمان ديمبيلي في مركز قلب الهجوم.
وبسرعة كبيرة، سيطر الأحمر والأزرق على المباراة من خلال مضاعفة التمريرات في نصف ملعب أوكسير الكثيف للغاية. وسيطر فيتينيا وجواو نيفش على إيقاع المباراة، فيما حصل مواطنهما نونو مينديش على أول فرصة في المباراة بعد مراوغة بول جولي على الجانب الأيسر من منطقة الجزاء (11). وبعد لحظات قليلة، برز عثمان ديمبيلي بعد تمريرة عرضية رائعة من فيتينيا، لكن النجم الباريسي رقم 10 واجه يقظة دونوفان ليون (13). أصر نادي العاصمة، لكن لم ينجح خفيتشا كفاراتسخيليا (25) ولا فابيان رويث (28) في الاستفادة من سيطرة باريس وترجمتها إلى هدف. كانت هذه فرصة ذهبية للفريق الضيف الذي لم يحتج إلى طلب ذلك مرتين لافتتاح التسجيل عن طريق لاسين سينايوكو في نهاية هجمة مرتدة نفذت بشكل جيد (0-1، 30).
ولكن لا شيء يثير التساؤل حول نصف الساعة الأول الذي سيطر عليه لاعبو الأحمر والأزرق، الذين عادوا للهجوم على مرمى المنافس دون خلط بين السرعة والتسرع. واقترب باريس سان جيرمان من إدراك التعادل بعد خمس دقائق فقط عندما سدد نونو مينديش ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة اصطدمت بالقائم (35). ومع اقتراب الاستراحة، ازداد الضغط الباريسي في آخر ثلاثين متراً من مرمى المنافس، لكن دفاع الضيوف أثبت أنه منيع، ما سمح للزوار بالعودة إلى غرف الملابس متقدميه بهدف واحد.
ومنذ بداية الشوط الثاني، أظهر رجال لويس إنريكي طموحاتهم: أولا عن طريق خفيتشا كفاراتسخيليا (48)، ثم عن طريق عثمان ديمبيلي الذي أجبر دونوفان ليون مرة أخرى على بذل جهد كبير (49). ثم وجد لاعبنا رقم 10 نفسه مرة أخرى في نهاية هجمة جماعية نفذت بشكل جيد، لكنه فشل في إصابة الهدف (54). ثم كان علينا الانتظار حتى مرور ساعة من زمن المباراة لنرى الأحمر والأزرق يكافأ أخيرًا بفضل الهدف الحاسم الذي سجله خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي استدار من مسافة عشرين مترًا قبل أن يتابع بتسديدة قوية انتهت في المرمى (1-1، 59).
ولأول مرة هذا الموسم، كسر باريس حاجز أوكسير ومنح ملعب بارك دي برنس نصف ساعة أخير كان مليئا بالحيوية. ولم يكن الجمهور الباريسي لينتظر المزيد، فبعد أقل من عشر دقائق، كان القائد ماركينيوس وراء أخذ نادي العاصمة بزمام المبادرة برأسية قوية في القائم البعيد (2-1، د 67)! وفي غضون دقائق قليلة، نجح الباريسيون في عكس الاتجاه، وتألق نونو مينديش الذي كان نشطا للغاية في رواقه الأيسر، وتسبب في مزيد من المشاكل لبول جولي، قبل أن يحصل على ركلة جزاء لفريقه. لكن دونوفان ليون اختار الجانب الأيمن الصحيح في مواجهة تسديدة غونسالو راموس، وبالتالي أبقى الضيوف في المباراة (80).
وفي نهاية المباراة التي جاءت من طرف واحد، اعتمد باريس على هدافه الأول خفيتشا كفاراتسخيليا لقيادة هجماته. ورغم أن الجناح الجورجي أصاب قائم أوكسير في المرة الأولى من ركلة حرة مباشرة (83)، إلا أنه لم يفتقر إلى الهدوء ليتخلص من حارس مرمى الفريق المنافس بعد لحظات قليلة، وبالتالي تمكن من تجسيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه الباريسي (3-1، 88)! في نهاية المباراة التي سيطروا عليها طولا وعرضا ، نجح لاعبو باريس سان جيرمان في تأمين فوزهم الأخير في الدوري هذا الموسم، والاستمتاع بالكامل بلقب الدوري الثالث عشر في تاريخ النادي. c'est Paris!