في ختام مباراة فرض فيها سيطرته وهيمنته أمام لوهافر، فاز باريس سان جيرمان دون مشاكل في بارك دي برنس (2-1). عودة لهذا الفوز الذي ختك به المادي الباريسي أسبوعا مثمرا !
بعد أيام قليلة من تأهله لنصف نهائي دوري الأبطال على أرض أستون فيلا، عاد باريس سان جيرمان إلى ميادين الدوري الفرنسي، هذه المرة في ملعب بارك دي برانس لمواجهة لوهافر في الجولة الثلاثين من الدوري الفرنسي. وفي محاولة لتعزيز مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري الفرنسي، دفع لويس إنريكي بخط دفاع مركزي مكون من لوكاس بيرالدو ولوكاس هيرنانديز، أمام المرمى الذي تكفل بحراسته ماتفي سافونوف. وفي مركز الظهير، بدأ أشرف حكيمي على الجانب الأيمن حاملاً شارة القيادة، برفقة وارن زائير إيمري على الجانب الآخر. وفي خط الوسط، كان سيني مايولو محاطًا بلي كانغ إن وديزيريه دويه لتشكيل خط وسط هجومي للغاية. فيما بدأ إبراهيم مباي وبرادلي باركولا على الأجنحة لدعم غونزالو راموس.
ورغم أن تشكيلة باريس سان جيرمان كانت الأصغر سنا على الإطلاق في تاريخه عند انطلاق المباراة، إلا أن الفريق الأحمر والأزرق لم يكن يخطط للاكتفاء بالمشاركة في مواجهة فريق لوهافر الذي كان مستعدا بالكامل لضمان بقائه في الدوري. منذ الدقائق الأولى من المباراة، فرض باريس إيقاعه، حيث ثبّت برادلي باركولا دفاع منطقة نورماندي على الجانب الأيسر قبل أن يمرر الكرة بشكل مثالي إلى ديزيريه دويه، الذي تفوق على إتيان يوتيه قبل أن يتغلب على ماتيو غورغيلين من داخل منطقة الجزاء (1-0، الدقيقة 8)! عازمين على إبراز أنفسهم وأدائهم القوي من الناحية الفنية، لم يمنح الباريسيون الكثير من الكرات لخصومهم. وبكل هدوء، تفوق دويه على دفاع لوهافر ومرر الكرة إلى سيني مايولو الذي سدد كرة قوية من زاوية ضيقة على الجانب الأيسر أبعدها حارس مرمى لوهافر إلى ركلة ركنية (د19).
ومع مرور الدقائق، كثف نادي العاصمة ضغطه على مرمى لوهافر، كما تألق غونزالو راموس بإجبار ماتيو غورغيلين على التدخل بعد تسديدة قوية (د22). كان من الضروري الانتظار حتى مرور نصف ساعة من عمر المباراة لمشاهدة ردة فعل الضيوف، الذين استغلوا سرعة جوسيه كازيمير على الجناح الأيمن لتهديد مرمى ماتفي سافونوف اليقظ، الذي عمل بجد أمام الجناح النورماندي (31). كان هذا كل ما احتاجه الأحمر والأزرق للعودة إلى الهجوم، وأنقذ ماتيو غورغيلين فريقه مرة أخرى أمام ديزيريه دويه ثم غونزالو راموس (37). واختتم لاعبو لويس إنريكي الشوط الأول بقوة، حيث اقترب ديزيريه دويه من تسجيل الثنائية (44)، قبل أن يهدد برادلي باركولا حارس الضيوفمرة الذي أنقذ فريقه من هدف محقق (45+1). وبعد الاستراحة، عاد الباريسيون على الفور للهجوم على مرمى المنافس. وهذه المرة، حصلوا على مكافأة على هيمنتهم المتزايدة، حيث أنهى غونزالو راموس تمريرة سيني مايولو الجيدة على يساره من مسافة قريبة (2-0، د 50).
ورغم سوء الأداء، رفض النورمانديون الاستسلام على أرضية بارك دي برنس، ونجح عيسى سوماري في تقليص الفارق بضربة رأس قوية من ركلة ثابتة (2-1، د 60). وبعد غياب دام قرابة ساعة، عاد الضيوف إلى المباراة التي كانت من جانب واحد حتى ذلك الحين. لكن الأحمر والأزرق ظل مسيطرا على المباراة وواصل فرض سيطرته عليها، مع طموح تسجيل الهدف الثالث لضمان نهاية أكثر هدوءا للمباراة.
واتجهت عملية إدخال خفيتشا كفاراتسخيليا ونونو مينديش في هذا الاتجاه، في حين جاء دخول بريسنيل كيمبيمبي لتعزيز الخط الخلفي الباريسي. ورغم أن الأحمر والأزرق افتقرا إلى الدقة في اللمسة الأخيرة لهز شباك لوهافر للمرة الثالثة، إلا أنه نجح في الحفاظ على جديته حتى اللحظة الأخيرة لضمان فوز آخر في البطولة. بطولة سيعود إليها الثلاثاء المقبل برحلة إلى لا بوجوار لمواجهة نادي نانت في المباراة المؤجلة من الجولة 29 من الدوري الفرنسي (8:45 مساءً). عقبة جديدة في طريق الباريسيين الذين سيحاولون تمديد سلسلة انتصاراتهم في دوري النخبة !