XXX
بعد ثلاثة أيام من فوزه الجميل وآدائه المميز في غروبا ستاديوم (2-3)، سافر باريس سان جيرمان مجددا، وتوجه هذه المرة غربا وتحديدا إلى ملعب روازون بارك للقا ستاد بريوشين الهاوي منى القم الوطني الثاني في ربع نهائي كأس فرنسا.
وقرر المدرب اباريسي الاعتماد على محور دفاع متكون من باتشو وبيرالدو، أمام الحارس سافونونف. وبدأ أشرف حكيمي الذي تقلد شارة القيادة يمين الدفاع فيما لعب هيرنانديز في الجهة المقابلة يسارا. في وسط الميدان اختار المدرب الباريسي كلا من رويث وجواو نيفيش وسيني مايولو، بينما تكفل كل من ديزيريه دويه وكفاراتسخيليا وراموس بقيادة القاطرة الأمامية للفريق الباريسي
ومنذ الدقيقة الأولى فرض الباريسيون نسقهم على المباراة واستولوا على الكرة أمام فريق حاول تحضين دفاعاته وغلق المساحات، ورغم ذلك وجد لاعبونا الثغرات اللازمة وكانت أول محاولة من غونسالو راموس (9). واعتقد الباريسيون أنهم فكوا عقدة الدفاع الشمالي الغربي من تسديدة لدويه لكن العارضة الأفقية حالت دون تحقيق الهدف ولكن نيفيش كان أول المستقبلين لهذه الكرة وتمكن من إيداعها شباك أصحاب الأرض مفتتحا النتيجة لمصلحة حامل اللقب (0-1، 16).
الباريسيون الذين لعبوا بجدية والتزام، لم يتركوا أي فرصة لهواة القسم الوطني للعودة أو حتى بصيص أمل لتحقيق ذلك، بل واصلوا فرض سيطرتهم شبه المطلقة على مجريات اللقاء، وكاد رويث يضاعف النتيجة للباريسيين لولا تدخل العارضة الأفقية مجددا التي أنقذا سان بريو من هدف محقق. ورغم محاولة جمهور لابروتان تشجيع لاعبيهم ودفعهم لمقارعة كبير الكرة الفرنسية إلا أنذلك لم يجد نفعا بل تمكن الباريسي من مضاعفة النتيجة بواسطة غونسالو راموس بعد تمريرة على طبق من الشاب سيني مايولو (0-2، 36). ولم يستطع أصحاب الأرض إزعاج فريق باريسي ملتزن وصارم وانتهى الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين.
بعد العودة من غرف تغيير الملابس، كلمة السر كانت عدم الاسترخاء والمواصلة على ذات نسق الشوط الأول بل ورفع المستوى أحيانا لقتل المباراة باكرا وغلق الأبواب أمام أي مفاجأة محتملة في مسابقة عادة ما تعرف مفاجآت من العيار الثقيل. وبعد دقاق فقليلة تمكن غونسالو راموس من إضافة الهدف الثالث بعد عمكل جميل بين دويه وكفارا (0-3، 49). رغم الفارق المريح إلا الاستعراض الباريسي كان أبعد من أن ينتهي هنا، فتمكن ابن المنطقة دويه من تسجيل هدف رابع من تسديدة قوية بعد تمريرة من راموس(0-4، 55). قبل أن يرد دويه الجميل لزميله الببرتغالي ويهديه كرة تمكن منها من تسجيل الهدف الخامس للباريسين قبيل بلوغ الساعة من اللعب (0-5، 58) !
وشارك جميع الباريسيين في هذا العرض الجميل بما في ذلك البدلاء مثل برادلي باركولا، الذي انطلق على الجناح ثم مرر لدويه الذي أهدى بدوره كرة للشاب سيني مايولا الذي تمكن من تسجيل الهدف السادس للباريسيين (0-6، 66). هل كان ذلك كافيا لاشباع نهم الباريسيين؟ كلا، فغونسالو راموس الذي كان نشطا جدا وتواجد في جميع المناطق اعتلى لكرة من باركولا وسددها رأسية محكمة ردتها العارضة الأفقية مرة أخرى (76). ولكن عزم الباريسيين واصرارهم على مواصلة الاستعراض حتى النهاية وإمتاع عشاقهم حتى آخر دقيقة مكنا عثمان ديمبيلي الذي دخل بديلا من إضافة هدف سابع ختم به العرض العاصمي ودعم به رصيده الزاخر من الأهداف هذا الموسم (0-7، 85).
تمكن الباريسيون من سحق منافسهم دون شفقة وحجزوا مقعدهم المربع الأخير من مسابقة الكأس في طريقهم للحفاظ على لقبهم بعد مباراة كانت في اتجاه واحد. بعد هذا التأهل المستحق سيتم فسح المجال الآن لمسابقة الدوري واستقبال ليل السبت المقبل 1 مارس على أرضية بارك دي برنس. قمة كروية لأعلى جدول الترتيب سيتم إعطاء ضربة بدايتها على 21:05 بالتوقيت الفرنسي.