مدعوماً بالأداء الحاسم المزدوج لبرادلي باركولا، فاز باريس سان جيرمان في نيس في الجولة 32 من الدوري الفرنسي، مواصلا تألقه ومحافظا على سجله خاليا من الخسارة خارج أرضه في الدوري (1-2). عودة إلى المباراة !
دعونا نلقي نظرة فاحصة ونتطلع إلى نهاية مثيرة للغاية للموسم: هذا هو البرنامج الذي كان ينتظر باريسيين في الساحل اللزوردي، في المباراة المؤجلة من الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الفرنسي. لأن الباريسيين إذا كانوا قد ضمنوا لقب الدوري وتسلموا درعه بالفعل وبالتالي وجدوا أنفسهم من دون تحدي ولا رهان في مباراة الاربعاء، إلا أنه كان على لاعبي فريق العاصمة استغلال آخر مباراتين في البطولة لتجديد الموعد مع الفوز والاستعداد بأفضل ما يمكن لهدفهم الأخير : نهائي كأس فرنسا في الذي ينتظرهم. في مواجهة فريق نيس الذي يصارع على المراكز الأوروبية، خضعت كتيبة لويس إنريكي لاختبار حقيقي. واقترب منه الفني الإسباني بأحد عشر طموحا. في غياب كيليان مبابي و عثمان ديمبيلي، دخل الباريسيون لهذه المباراة بطريقة 4-3-3 مع الثلاثي كانغ إن لي وبرادلي باركولا وغونزالو راموس في الجبهة الهجومية.
لقد كانت مواجهة جميلة للأساليب التي ظهرت في معركة لي الأذرع هذه. وفي لهويته الكروية، كان لدى فريق العاصمة الفرنسية كل النية لإظهار ميوله الهجومية، لكنه واجه فريقًا مشهورًا بدفاعه المحكم. لعبة شطرنج حقيقية كادت أن تبتسم لأصحاب الأرض (القائم رد كرة تورام في الدقيقة الخامسة)، لكنها تحولت في النهاية لصالح الباريسيين ! اجتهد الأحمر والأزرق في استخدام الكرة، وأنار الطريق برادلي باركولا ! هدف يوضح خطورة فريقنا، حيث أنه بعد الضغط العالي استعادت كتلتنا الكرة قبل أن يتم مخادعة بولكا بتسديدة متقنة (0-1، 19).
برادلي باركولا الذي لا يمكن إيقافه، قام بتغيير زي الهداف ليتحول إلى ممرر حاسم بعد عامل رائع يشهد على حركيته ونشاطه وسرعته بعد بضع دقائق من الهدف الاول ! حيث مرر كرة على طبق من ذهب للشاب يورام زاغ، الذي لم يتردد في تسجيل هدفه الاحترافي الأول يوم بلوغه سن الرشد (0-2، د23).
بعد تلقيهم هذه الضربة الثانية شعر أصحاب الارض بالحرج. وسارعوا إلى الهجوم محاولين تدارك الوضع، وشكلت سرعة سهامهم الهجومية تهديدًا حقيقيا في هذه المباراة شديدة التنافس، وقلص شو النتيجة (1-2، د33). كان يجب التحلي باليقظة بعد هذا الهدف، حيث دفع جمهور ملعب أليانز أرينا لاعبيه من أجل الإطاحة بحامل اللقب. تمكن لاعبونا بفضل تضامنهم من الاعتماد الحارس تيناس الذي تصدى لتسديدة قيوة (د36) ثم انبرى ماركينيوس لانقاذ دفاع بتدخل مثير(د39) لوقف التمرد حتى نهاية الفصل الأول.
في هذا اللقاء الذي تحت عنوان احترام المتطلبات، لم يكن لدى أبطالنا أي نية للاستسلام بعد الاستراحة. ومن أفضل من برادلي باركولا الذي شكل هاجسا لأصحاب الارض بسرعته ونشاطه، لتوضيح ذلك؟ انطلق الجناح الباريسي مثل قطار فائق السرعة من جانبه الأيسر، وتسبب في طرد منطقي لبارد قبل ربع ساعة من النهاية (د75). وضع مثالي سمح للباريسيين بإدارة بقية المباراة لمصلحتهم بذكاء. الأفضل، برادلي باركولا، مرة أخرى، أعطى تشويقًا جديدًا وأحرج دفاع الخصم بتسديدة جديدة ردتها العارضة الأفقية (د78). ضغط متواصل كان له الفضل في إرهاق الخصم حتى صافرة النهاية.
في نهاية مباراة صعبة، واصل باريس سان جيرمان مشواره الخالي من الهزائم خارج أرضه في الدوري الفرنسي ليضيف ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده. عقد مكتمل بامتياز يسمح لفريقنا الأحمر والأزرق بالعودة إلى سكة الانتصارات قبل التفرغ لبقية البرنامج. سيكون أمامهم موعدان فقط: رحلة إلى متز يوم الأحد ضمن الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة من الدوري الفرنسي، ثم نهائي كأس فرنسا، يوم السبت 25 مايو، ضد أولمبيك ليون...