توج باريس سان جرمان بكأس الابطال بعد فوزه على مرسيليا (2-1).
كلاسيكو ناري وأول ألقاب الموسم على المنافسة: هذا ما كان ينتظر باريس سان جيرمان مساء الأربعاء ، في لنس ، في ملعب بولارت-ديليليس. بالنسبة لهذه القمة، التي كانت وراء إيقاظ بعض الذكريات الجميلة في حياة المدرب الجديد ماوريسيو بوتشيتينو كلاعب، والذي راهن على الهجوم وأختار تشكيلة هجومية خالصة.
Le onze de départ 📋#𝐓𝐃𝐂𝟐𝟎𝟐𝟎 | #PSGOM pic.twitter.com/SnD97GaFFq
— Paris Saint-Germain (@PSG_inside) January 13, 2021
إذا كانت الندية والأجواء المشحونة والمكهربة تطبع عادة مواجهات الفريقين، فإن الباريسيين عرفوا كيف يجدون النسق والطريقة التي مكنتهم من مراقبة المباراة على مستوى اللعب كما على مستوى المشاعر. لعبوا بمنهجية وتضامن وباصرار خلال تحركاتهم وعملهم الذي طبعه العطاء وعدم ادخار أي جهد، فتمكن رجال بوتشيتينو من الدخول جيدا في المباراة.
أمام جنوبيين حاولوا جاهديم استغلال حظوظهم، الباريسيون لم يتفاجؤوا وحافظوا على توازنهم، بين كيلور نافاس المتألق والقائد ماركينيوس الذي تفرد بحركات جميلة وتدحلات مدروسة ودقيقة، كما أبدى الفريق الباريسي تميزا في الآداء والعطاء.
تصعيد الباريسيين في نسقهم ترجم عبر أمواج هجومية متتالية، فسجل إيكاردي هدفا رفضه الحكم بداعي التسلل (23)، ثم كيليان مبابي (29). رفض الهدفين ترك أضره على الباريسيين لكنه شجعهم على مواصلة جهودهم الهجومية، قبل أن يتمكن ماورو إيكاردي من حل عقدة الدفاع المارسيلي ! فتمكن من استقبال تمريرة دي ماريا برأسية ردها مانداندا وتابعها المهاجم الباريسي بنجاح داخل المرمى (1-0، 39).
عملية هجومية أرجنتينية خالصة أعطت دفعا ونفسا إضافيا لرجال بوتشيتينو، وكاد إيكاردي يضاعف النتيجة لولا العارضة الأفقية التي ردت تسديدته اليسارية القوية (45+1).
دائما بهذه الفكرة القائمة على الدفاع والهجوم معا دخل الباريسيون الشوط الثاني من هذه المباراة، كما تم امتحانهم عدة مرات حيث حاول مرسيليا رد الفعل، عبر توفين (52) وساليتا سار (59) اللذين اصطدما ببراعة ويقظة كيلور نافاس. الباريسيون إذن لم يقعوا في الفخ، بل تمكنوا من استعادة المبادرة مستعملين نفسا ثانيا بعد دخول نيمار وبريسنيل كيمبيمبي، العائدين من الإصابة.
النجم البرازيلي الذي وجد نفسه سريعا مع زميله كيليان مبابي، وكاد أن يطبع دخوله هذا بهدف من ركلة حرة مباشرة أبعدها جدار الصد المرسيلي (71). ولكن ذلك كان مجرد تأخير لتجسيد النجم البرازيلي لخذا الدخول وطبعه بهدف. لأنه وخلال لحظات قوة نادي العاصمة صفر الحكم ركلة جزاء لإيكاردي بعد عرقلته داخل منطقة العملياتمن الحارس بيلي، بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، انبرى لها المهاجم اابرازيلي محولا إياها إلى هدف ثان للباريسين (2-0، 85).
ورغم تقليص الفارق بواسطة ديميتري باييت في نهاية الوقت الرسمي (2-1، 90)، غير أن الباريسيين تمكنوا من إدارة بقية الدقائق بحكمة وهدوء للحفاظ على النتيجة وعلى هذا التقدم.
باريس سان جرمان الفائز بجدارة بهذه المباراة، توج يكأس الابطال العاشرة في تاريخه والتاسعة على التوالي، وهو رقم قياسي في فرنسا.
لقب أول لباريس بوتشيتينو الذي يسجل عودته الى تاريخ النادي الكبير.